﴿الْكَوْثَرَ﴾ الخير الكثير. قال ذلك ابن عباس.
وقال ابن عُيينةَ: [[كذا بالأصل. ويصححه عبارة القرطبي: "سفيان". وفي اللسان ٦/٤٤٨: "أبو عبيدة". وهو صحيح أيضا. وذكر ذلك في الفخر ٨/٥٢١. وقول ابن عباس في البحر، والطبري ٣٠/٢٠٨، والدر ٦/٤٠٢، والكشاف ٢/٥٦٣.]] "قال عبد الكريم أبو أُميَّةَ: قالت عجوز: قَدِم فلانٌ بكوثرٍ كثيرٍ". وأحسِبُهُ "فَوْعلا" من الكثْرة. وكذلك يقال للغبار- إذا ارتفع وكثُر-: كَوْثرٌ؛ قال الهُذَلِيُّ يذكر الحمار:
يُحامي الْحَقيقَ إذا ما احْتَدَمْـ ... ـنَ حَمْحَمَ [[كذا بالأصل وديوان أمية الهذلي ١٨١. وفي اللسان ٦/ ٤٤٧: "وحمحمن". وانظر الفخر.]] في كَوْثَرٍ كالجِلالِ
أي في غُبارٍ كثيرٍ كأنه جِلالُ [السفينةِ أو الدوابِّ] .
ويقال: "الكوثر": نهرٌ في الجنة [[هذا مروي عن ابن جبير وابن عباس أيضا؛ ولا يعارض رأيه الأول. وهو اختيار الطبري ٣٠/ ٢٠٩.]] .
{"ayah":"إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ"}