الباحث القرآني
(وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) هم قومه الذين هرب منهم إلى البحر وجرى له ما جرى بعد هربه، كما قصه الله علينا في هذه السورة: وهم أهل نينوى.
قال قتادة: أرسل إلى أهل نينوى من أرض الموصل قبل أن يصيبه ما أصابه و (أو) في قوله أو يزيدون، قيل بمعنى الواو، والمعنى ويزيدون، وقال الفراء: أو ههنا بمعنى بل وهو قول مقاتل والكلبي وأبي عبيدة، وقال المبرد والزجاج والأخفش: أو ههنا على أصله والمعنى أو يزيدون في تقديركم إذا رآهم الرائي، قال هؤلاء: مائة ألف أو يزيدون، فالشك إنما دخك على حكاية قول المخلوقين وقرأ جعفر بن محمد: ويزيدون بدون ألف الشك.
قال السمين الشك بالنسبة إلى المخاطبين، والإبهام بالنسبة إلى أن الله أبهم أمرهم. والإباحة بالنسبة إلى الناظر، وكذلك التخيير أي هو مخير بين أن يحزرهم كذا أو كذا.
وقد وقع الخلاف بين المفسرين هل هذا الإرسال هو الذي كان قبل التقام الحوت له وتكون الواو وأرسلناه لمجرد الجمع بين ما وقع له مع الحوت وبين إرساله إلى قومه من غير اعتبار تقديم ما تقدم في السياق، وتأخير ما تأخر، أو هو إرسال له بعد ما وقع له من الحوت ما وقع، على قولين وقد قدمنا الإشارة إلى الاختلاف بين أهل العلم: هل كان قد أرسل قبل أن يهرب من قومه إلى البحر؟ أو لم يرسل إلا بعد ذلك؟.
والراجح أنه كان رسولاً قبل أن يذهب إلى البحر كما يدل عليه ما قدمنا في سورة يونس، وبقي مستمراً على الرسالة.
وهذا الإرسال المذكور هنا هو بعد تقدم نبوته ورسالته. قال سعيد ابن جبير: إنما كانت رسالة يونس بعد ما نبذه الحوت، ثم تلا: (فنبذناه بالعراء) إلى قوله (إلى مائة ألف أو يزيدون)، وقد تقدم ما يدل على أن رسالته كانت من قبل ذلك، وليس في الآية ما يدل على ما ذكره كما قدمنا.
وقيل: يجوز أن يكون إرساله إلى قوم آخرين غير القوم الأولين وفيه بعد وأخرج الترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي بن كعب قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قول الله هذا قال: " يزيدون عشرين ألفاً " قال الترمذي غريب.
وكذا روي عن الكلبي ومقاتل وعن ابن عباس قال: يزيدون ثلاثين ألفاً، وروي عنه أنهم يزيدون بضعة وثلاثين ألفاً، وكذا روي عن الحسن وروي عن ابن عباس: أنهم يزيدون بضعة وأربعين ألفاً وقال سعيد بن جبير: سبعين ألفاً ولا يتعلق بالخلاف في هذا كثير فائدة.
{"ayah":"وَأَرۡسَلۡنَـٰهُ إِلَىٰ مِا۟ئَةِ أَلۡفٍ أَوۡ یَزِیدُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











