(وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين) هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والمعنى: أن الله جعل لكل نبي من الأنبياء الداعين إلى الله عدواً يعاديه من مجرمي قومه فلا تجزع يا محمد، فإن هذا دأب الأنبياء قبلك، واصبر كما صبروا. قال ابن عباس في الآية: كان عدو النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبو جهل، وعدو موسى قارون، وكان قارون ابن عم موسى (وكفى بربك) الباء زائدة (هادياً) يهدي عباده إلى مصالح الدين والدنيا (ونصيراً) ينصرهم على الأعداء.
{"ayah":"وَكَذَ ٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِیٍّ عَدُوࣰّا مِّنَ ٱلۡمُجۡرِمِینَۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِیࣰا وَنَصِیرࣰا"}