وقوله عز وجل: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَدٍ﴾.
يقول: منتصبا معتدلا، ويقال: خلق فى كبد، إنه خلق يعالج ويكابد أمر الدنيا وأمر الآخرة، [138/ا] ونزلت فى رجل من بنى جمح كان يكنى: أبا الأشدين، وكان يجعل تحت قدميه الأديم العكاظى، ثم يأمر العشرة فيجتذبونه من تحت قدميه فيتمزق الأديم. ولم تزل قدماه. فقال الله تبارك وتعالى: ﴿أَيَحْسَبُ﴾ (5) لشدته ﴿أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ﴾ (5) والله قادر عليه. ثم قال: يقول: أنفقت مالاً كثيراً فى عداوة محمد صلى الله عليه وهو كاذب، فقال الله تبارك وتعالى: ﴿أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ﴾ (7). فى إنفاقه.
{"ayah":"لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِی كَبَدٍ"}