وقوله: ﴿كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ﴾ اكتفى بـ (كيف) ولا فعل معها؛ لأن المعنى فيها قد تقدّم فى قوله: ﴿كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ﴾ وإذا أعيد الحرف وقد مضى معناه استجازوا حذف الفعل؛ كما قال الشاعر: وخبرتمانى أَنما الموتُ فى القُرَى * فكيف وهذى هَضْبَةٌ وكثيب وقال الحطيئة: فكيف ولم أَعْلَمْهُمُ خَذَلوكُمُ * فى مُعْظَِمٍ ولا أَدِيمَكُمُ قدُّوا وقال آخر: * فهل إلى عَيْش يا نصابُ وهل * فأفرد الثانية لأنه يريد بها مثل معنى الأوّل.
{"ayah":"كَیۡفَ وَإِن یَظۡهَرُوا۟ عَلَیۡكُمۡ لَا یَرۡقُبُوا۟ فِیكُمۡ إِلࣰّا وَلَا ذِمَّةࣰۚ یُرۡضُونَكُم بِأَفۡوَ ٰهِهِمۡ وَتَأۡبَىٰ قُلُوبُهُمۡ وَأَكۡثَرُهُمۡ فَـٰسِقُونَ"}