وقوله: ﴿لَقَدْ تَابَ الله عَلَىٰ ٱلنَّبِيِّ وَٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنصَارِ﴾ وقوله: ﴿مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ﴾ و(كاد تزيغ). [من] قال: (كاد يزيغ) جعل فى (كاد يزيِغ) اسما مثل الذى فى قوله: ﴿عسى أن يكونوا خيرا منهم﴾ وجعل (يزيغ) به ارتفعت القلوب مذكّرا؛ كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿لن ينالَ اللهَ لحومُهَا﴾ و ﴿لا يحل لك النساء من بعد﴾ ومن قال (تزيغ) جعل فعل القلوب مؤنّثا؛ كما قال: ﴿نريد أن نأكل مِنها وتطمئن قلوبنا﴾ وهو وجه الكلام، ولم يقل (يطمئن) وكل فعل كان لجماع مذكر أو مؤنث فإن شئت أنّثت فعله إذا قدمته، وإن شئت ذكَّرته.
{"ayah":"لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِیِّ وَٱلۡمُهَـٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُ فِی سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ یَزِیغُ قُلُوبُ فَرِیقࣲ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ"}