وقوله: ﴿خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً﴾ يقول: خرجوا إلى بدر فشهدوها. ويقال: العمل الصالح توبتهم من تخلَفهم عن غزوة تَبُوكَ.
﴿وَآخَرَ سَيِّئاً﴾: تخلّفهم يوم تبوك ﴿عَسَى ٱللَّهُ﴾ عسى من الله واجب إن شاء الله. وكان هؤلاء قد أوثقوا أنفسهم بسَوَارِى المسجد، وحلفوا ألا يفارقوا ذلك حتى تنزل توبتهم، فلمّا نزلت قالوا: يا رسول الله خذ أموالنا شكرا لتوبتنا، فقال: لا أفعل حتى ينزل بذلك علىَّ قرآن. فأنزل الله عز وجل: قوله: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً﴾.
{"ayah":"وَءَاخَرُونَ ٱعۡتَرَفُوا۟ بِذُنُوبِهِمۡ خَلَطُوا۟ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا وَءَاخَرَ سَیِّئًا عَسَى ٱللَّهُ أَن یَتُوبَ عَلَیۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ"}