وقوله: ﴿ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ﴾ أى من عند الله، كذلك قال المفسرون. وهو فى العربية؛ كما تقول: سيأتينى رزق عندك، كقولك: سيأتينى الذى عند الله. سيصيبهم الصغار الذى عنده، ولمحمد صلى الله عليه وسلم أن ينزله بهم. ولا يجوز فى العربية أن تقول: جئت عند زيد، وأنت تريد: من عند زيد.
وقد يكون قوله: ﴿صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ﴾ أنهم اختاروا الكفر تعَزُّزا وأنَفَة من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم، فجعل الله ذلك صَغَارا عنده.
{"ayah":"وَإِذَا جَاۤءَتۡهُمۡ ءَایَةࣱ قَالُوا۟ لَن نُّؤۡمِنَ حَتَّىٰ نُؤۡتَىٰ مِثۡلَ مَاۤ أُوتِیَ رُسُلُ ٱللَّهِۘ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ حَیۡثُ یَجۡعَلُ رِسَالَتَهُۥۗ سَیُصِیبُ ٱلَّذِینَ أَجۡرَمُوا۟ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعَذَابࣱ شَدِیدُۢ بِمَا كَانُوا۟ یَمۡكُرُونَ"}