ثم قال: ﴿مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ﴾.
هذه الثلاث، فهو لله وللرسول خالص.
ثم قال: ﴿وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ﴾.
لقرابة رسول الله صلى الله عليه ﴿وَٱلْيَتَامَىٰ﴾. يتامى المسلمين عامة، وفيها يتامى بنى عبدالمطلب ﴿وَٱلْمَسَاكِينِ﴾ مساكين المسلمين ليس فيها مساكين بنى عبدالمطلب.
ثم قال: كَىْ لا يَكُونَ ذلك الفَىء دُولة بين الأغنياء ـ الرؤساء ـ يُعمل به كما كان يعمل فى الجاهلية، ونزل فى الرؤساء: ﴿وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ﴾ فرضُوا. والدُّولة: قرأها الناس برفع الدال إلا السُّلَمىّ ـ فيما أعلم ـ فإنه قرأ: دَولة: بالفتح، وليس هذا للدَّولة بموضع إنما الدُّولة فى الجيشين يَهزم هذا هذا، ثم يُهزَم الهازم، فتقول: قد رجعت الدولة على هؤلاء، كأنها المرة، وَالدُّولة فى المِلْك والسنن التى تغيَّر وتبدّل على الدهر، فتلك الدُّولة.
وقد قرأ بعض العرب: (دولةٌ)، وأكثرهم نصبها وبعضهم: يكون، وبعضهم: تكون.
{"ayah":"مَّاۤ أَفَاۤءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِیلِ كَیۡ لَا یَكُونَ دُولَةَۢ بَیۡنَ ٱلۡأَغۡنِیَاۤءِ مِنكُمۡۚ وَمَاۤ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُوا۟ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ"}