قوله عز وجل: ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴾.
يقول: ليس لها مردودة ولا رد، فالكاذبة ها هنا مصدر مثل: العاقبة، والعافية.
قال: وقال لى أبو ثروان فى كلامه: إن بنى نمير ليس لحدهم مكذوبة، يريد: تكذيب، ثم قال: ﴿خافِضَةٌ رافِعةٌ﴾ على الاستئناف: أى الواقعة يومئذ خافضة لقومٍ إلى النار، ورافعة لقوم إلى الجنة، ولو قرأ قارىء: خافضةً رافعةً يريد إذا وقعت خافضة لقوم. رافعةً لآخرين، ولكنه يقبح لأن العرب لا تقول: إذا أتيتى زائراً حتى يقولوا: إذا أتيتنى فأتنى زائراً أو ائتنى زائراً، ولكنه حسن فى الواقعة؛ لأنّ النصب قبله آية يحسن عليها السكوت، فحسن الضمير فى المستأنف.
{"ayah":"لَیۡسَ لِوَقۡعَتِهَا كَاذِبَةٌ"}