وقوله: ﴿يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتثَبّتُوا﴾.
قراءة أصحاب عبدالله، ورأيتها فى مصحف عبدالله بالثاء ، وَقراءة الناس: (فَتَبَيَّنُوا) وَمعناهما متقارب؛ لأن قوله: (فَتَبَيَّنُوا) أمهلوا حتى تعرفوا، وَهذا معنى تثبتوا. وَإنما كان ذلك أن النبى صلى الله عليه بعث عاملاً على بنى المصطلق ليأخذ صدقاتهم، فلما توجه إليهم تلقوه ليعظموه، فظن أنهم يريدون قتاله، فرجع إلى النبى صلى الله عليه فقال: إِنهم قاتلونى، وَمنعونى أداء ما عليهم فبينما هم كذلك وقد غضب النبى صلى الله عليه قدم عليه وَفد بنى المصطلق فقالوا: أردنا تعظيم رسول رسول الله ، وَأداء الحق إِليه، فاتهمهم رسول الله صلى الله عليه وَلم يصدقهم؛ فأنزل الله: "ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَثَبّتُوا" إلى أخر الآية، وَالآية التى بعدها.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن جَاۤءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإࣲ فَتَبَیَّنُوۤا۟ أَن تُصِیبُوا۟ قَوۡمَۢا بِجَهَـٰلَةࣲ فَتُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَـٰدِمِینَ"}