وقوله: ﴿وَهَـٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً﴾.
وفى قراءة عبدالله: مصدق لما بين يديه لسانا عربيا، فنَصْبُه فى قراءتنا على تأويل قراءة عبدالله، أى هذا القرآن يصدق التوارة عربيا مبينا، وهى فى قراءة عبدالله يكون [نصبا] من مصدق. على ما فسرت لك، ويكون قطعا من الهاء فى بين يديه.
وقوله عز وجل: ﴿لِّيُنذِرَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ﴾.
البشرى تكون رفعا ونصبا، الرفع على: وهذا كتاب مصدق وبشرى، والنصب على لتنذر الذين ظلموا وتبشر، فإذا أسقطت تبشر، ووضعت فى موضعه بشرى أو بشارة نصبتَ، ومثله فى الكلام: أعوذ بالله منك، وسقيا لفلان، كأنه قال: وسقى الله فلانا، وجئت لأكرمك وزيارة لك وقضاء لحقك، معناه: لأزورك وأقضى حقك، فنصبت الزيارة والقضاء بفعل مضمر.
{"ayah":"وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَـٰبُ مُوسَىٰۤ إِمَامࣰا وَرَحۡمَةࣰۚ وَهَـٰذَا كِتَـٰبࣱ مُّصَدِّقࣱ لِّسَانًا عَرَبِیࣰّا لِّیُنذِرَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُحۡسِنِینَ"}