وقوله: ﴿وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾.
أن فى موضع رفع.
وقوله: ﴿لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ﴾.
إن شئت جعلت اللام مكررة فى لبيوتهم، كما قال: ﴿يسَأَلُونكَ عن الشَّهرِ الْحَرامِ قِتَالٍ فيه﴾، وإِن شئت جعلت اللامين مختلفتين كأنّ الثانية فى معنى على كأنه قال: لجعلنا لهم على بيوتهم سقفاً، وتقول للرجل فى وجهه: جعلت لك لقومك الأعطية، أى جعلته من أجلك لهم.
و (السُّقُف) قرأها عاصم والأعمش والحسن "سُقُفاً" وإن شئت جعلت واحدها سقيفة، وإن شئت جعلت سقوفا، فتكون جمع الجمع كما قال الشاعر: حتى بلت حلاقيم الحُلُق * أهوى لأدْنى فقرة على شفق ومثله قراءة من قرأ "كُلوُا مِن ثُمُرِه"، وهو جمع، وواحده ثمار، وكقول من قرأ: "فَرُهُنٌ مَقْبوضَة" واحدها رهان ورهون. وقرأ مجاهد وبعض أهل الحجاز ﴿سَقْفاً﴾ كالواحد مخفف؛ لأن السَّقف مذهب الجماع.
{"ayah":"وَلَوۡلَاۤ أَن یَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةࣰ وَ ٰحِدَةࣰ لَّجَعَلۡنَا لِمَن یَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَـٰنِ لِبُیُوتِهِمۡ سُقُفࣰا مِّن فِضَّةࣲ وَمَعَارِجَ عَلَیۡهَا یَظۡهَرُونَ"}