وقوله: ﴿كَذَلِكَ يُوحِيۤ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ﴾.
﴿حم عسق﴾ يقال: إنها أوحيت إلى كل نبى، كما أوحيت إلى محمد صلى الله عليه .
قال ابن عباس: وبها كان على بن أبى طالب يعلم الفتن. وقد قرأ بعضهم: "كذلك يوحَى"، لا يُسَمِّى فاعلَه، ثم ترفع الله العزيز الحكيم يرد الفعل إليه. كما قرأ أبو عبد الرحمن السُّلَمى "وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِكَثِيرٍ منَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلُ أَوْلادِهِمْ" ثم قال: (شركاؤهم) أى زينه لهم شركاؤهم ومثله قول من قرأ: "يُسَبَّحُ له فيها بالغُدُوِّ والآصالِ" ثم تقول: (رجالٌ) فترفع يريد: يسبِّح له رجال.
{"ayah":"كَذَ ٰلِكَ یُوحِیۤ إِلَیۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكَ ٱللَّهُ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ"}