وقوله: ﴿أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ قرأها يحيى بن وثّاب وأبو جعفر المدنى (أليس الله بكافٍ عباده) على الجمع. وقرأها لناس ﴿عَبْدَهُ﴾ وذلك أن قريشاً قالت للنبىّ صلى الله عليْه وسلم: أما تخاف أن تَخْبِلَكَ آلهتُنـا لعيبكَ إيّاها! فأنزل الله ﴿أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ محمّدا صَلى الله عليه وسلم، فكيفَ يخوِّفونكَ بمن دونه. والذين قالوا ﴿عِبَادَهُ﴾ قالوا: قد هَمَّت أممم الأنبياء بهم، ووعَدُوهم مِثلَ هذا، فقالوا لشعيب ﴿إنْ نقُولُ إلاّ اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بسُوءٍ﴾ فقال الله ﴿أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عبادَهُ﴾ أى محمداً عَلَيْه السلام والأنبيَاء قبله. وكلّ صواب.
{"ayah":"أَلَیۡسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبۡدَهُۥۖ وَیُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِینَ مِن دُونِهِۦۚ وَمَن یُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادࣲ"}