وقوله: ﴿وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ﴾ قرأ الناس (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ) إلاّ مجاهداً فإنه قرأ (وَأُخَرُ) كأنه ظنّ أن الأزواج لا تكون من نعتٍ واحِدٍ. وإذا كان الاسم فعلاً جاز أن ينعت بالاثنين والكثير؛ كقولك فى الكلام: عذاب فلان ضروب شتّى وضربان مختلفان. فهذا بَيّن. وإن شئت جَعلت الأزاوج نعتاً للحَميم وللغساق ولآخر، فهنَّ ثلاثة، وأن تجعَله صفة لواحد أشبهُ، والذى قال مجاهد جَائز، ولكنى لا أستحبّه لاتّباع العَوَامّ وبيانِه فى العربيَّة.
{"ayah":"وَءَاخَرُ مِن شَكۡلِهِۦۤ أَزۡوَ ٰجٌ"}