وقوله: ﴿ٱلَّذِيۤ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ يقول: أحسنه فجعله حَسَناً. ويقرأ (أَحْسَنَ كُلَّ شَىْءٍ خَلْقَهُ) قرأها أبو جعفر المدنىّ كأنه قال: أَلهم خَلْقه كلّ ما يحتاجونَ إليه فالخلق، منصوبون بالفعل الذى وقع على (كلّ) كأنك قلت أعْلمهم كل شىء وأحسنهم. وقد يكون الخلق منصوبا كما نُصب قوله ﴿أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا﴾ فى أشباه له كثيرة من القرآن؛ كأنك قلت: كُلَّ شىء خَلْقاً منه وابتداء بالنعم.
{"ayah":"ٱلَّذِیۤ أَحۡسَنَ كُلَّ شَیۡءٍ خَلَقَهُۥۖ وَبَدَأَ خَلۡقَ ٱلۡإِنسَـٰنِ مِن طِینࣲ"}