وقوله: ﴿رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي﴾ هَذه الفاء جَوَابٌ للجَزَاء لقوله ﴿إمّا تُرِيَنّى﴾ اعتَرض النداءُ بينهُما كَمَا: تقول إن تأتنى يا زيد فعجِّل. ولو لم يكن قبله جَزَاء لم يجزأن تقول: يا زيد فقم، ولا أن تقول يا ربّ فاغفر لى؛ لأنَّ النداء مُسْتأنف، وكذلك الأمر بعده مُسْتأنف لا تدخله الفاء ولا الواو. لا تقول: يا قوم فقوموا، إلا أن يكون جَوَاباً لكلام قبله، كقول قائل: قد أقيمت الصَّلاة، فتقول: ياهَؤلاء فقومُوا. فهذا جَوَازه.
{"ayah":"رَبِّ فَلَا تَجۡعَلۡنِی فِی ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ"}