وقوله: ﴿فَتُصْبِحُ ٱلأَرْضُ مُخْضَرَّةً﴾ رفعت (فتُصبح) لأنَّ المعْنى فى ﴿أَلَم تر﴾ معناه خبر كأنكَ قلت فى الكلام: اعلم أَنَّ الله يُنزل من السّماء ماء فتصبح الأرض. وهو مثل قول الشاعر: أَلم تسأل الربع القديم فينطق * فهل تُخبرنكَ اليوم بَيْداءٌ سَمْلَق أى قد سألته فنطق. ولوجَعَلته اسْتفهَاماً وجعلت الفاءَ شرطاً لنصبت: كما قال الآخر: أَلَم تسأل فتخبرَك الديارا * عن الحىّ المضلَّل حيث سَارَا والجزم فى هذا البيت جَائِز كما قال: فقلت له صَوِّب ولا تجهدَنَّه * فيُذرك من أخرى العَطاةِ فَتزلق فجعل الجَوْاب بالفاء كالمنسوق على ما قبله.
{"ayah":"أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَتُصۡبِحُ ٱلۡأَرۡضُ مُخۡضَرَّةًۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِیفٌ خَبِیرࣱ"}