وقوله: ﴿فَتَخْطَفُهُ ٱلطَّيْرُ﴾ ممَّا رُدَّ من يَفعل على فَعَل. ولو نصبتها فقلت: فتَخْطَفَه الطير كان وجهاً. والعرب قد تُجيب بكأنَّما. وذلكَ أنها فى مذهبِ يُخَيَّل إلىَّ وأظنّ فكأنها مردودة عَلى تأويل (أنّ) أَلا تَرَى أنك تقول: يخيَّل إلىَّ أن تذهب فأَذهبَ معكَ. وإن شئت جَعَلت فى (كأنَّما) تأويل جحد؛ كأنك قلت: كأنك عربىّ فتكرمَ، والتأويل: لست بعربىّ فتكرمَ:
{"ayah":"حُنَفَاۤءَ لِلَّهِ غَیۡرَ مُشۡرِكِینَ بِهِۦۚ وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّیۡرُ أَوۡ تَهۡوِی بِهِ ٱلرِّیحُ فِی مَكَانࣲ سَحِیقࣲ"}