وقوله: ﴿صِبْغَةَ ٱللَّهِ﴾ نَصْب، مردودة على المِلَّلة، وإنما قيل "صبغة اللهِ" لأن بعض النصارى كانوا إذا وُلد المولود جعلوه فى ماء لهم يجعلون ذلك تطهيرا له كالختانة. وكذلك هى فى إحدى القراءتين. قل "صِبغة اللّهِ" وهى الخِتَانة، اختتن إبراهيم صلىالله عليه وسلم فقال: "صِبغة اللّهِ" يأمر بها محمدا صلى الله عليه وسلم فجرت الصِبْغة على الخِتَانة لصَبغهم الغِلْمان فى الماء، ولو رفعت الصبغة والمِللّة كان صوابا كما تقول العرب: جَدُّك لاكَدُّك، وجَدَّك لا كَدَّك. فمن رفع أراد: هى مِلَّة إبراهيم، هى صبغة الله، هو جَدُّك . ومن نصب أضمر مثل الذى قلتُ لك من الفعل.
{"ayah":"صِبۡغَةَ ٱللَّهِ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبۡغَةࣰۖ وَنَحۡنُ لَهُۥ عَـٰبِدُونَ"}