وقوله: ﴿مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَلاَ ٱلْمُشْرِكِينَ﴾ معناه: ومن المشركين، ولو كانت "المشركون" رفعاً مردودةً على "الّذِينَ كَفَروا" كان صوابا [تريد ما يودّ الذين كفروا ولا المشركون]، ومثلها فى المائدة: ﴿[يَأَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً] مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ﴾، قُرئت بالوجهين: [والكفارِ، والكفارَ]، وهى فى قراءة عبدالله: "ومِن الكفّارِ أولِياء". وكذلك قوله: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ﴾ فى موضع خفض على قوله: ﴿مِن أَهلِ الكِتابِ﴾: ومن المشركين، ولو كانت رفعا كان صوابا؛ تردّ على الذين كفروا.
{"ayah":"مَّا یَوَدُّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِینَ أَن یُنَزَّلَ عَلَیۡكُم مِّنۡ خَیۡرࣲ مِّن رَّبِّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِیمِ"}