وقوله: ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ مَآ أَنزَلَ﴾ قرأها ابن عباس وابن مسعود (عَلِمْتَ) بنصب التاء. حدّثنا محد قال: حدّثنا الفراء قال: وحدَّثنى هُشَيم عن أبى بشر عن سَعِيد بن جُبير (لَقَدْ عَلِمْتَ) مثله بنصب التاء. حدثنا محمد قال: حدثنا الفراء قال: وحدّثنى قيس وأبو الأحوص جميعاً عن أبى اسحاق عن شيخ من مُرَاد عن علىّ أنه قال: واللهِ ما عَلِم عدوّ الله، وإنما علم موسى. وكان يقرأ (علِمتُ) برفع التاء. وفسرّه الكلبىّ بإسناده عَلَى قراءة علىّ وتفسيره. وأمّا ابن عباس وابن مسعود فقالا: قد قال الله عزّوجل ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أنْفُسُهُم﴾ قال الفراء: والفتح أحبّ إلىَّ وقال بعضهم: قرأ الكسائى بالرفع، فقال: أخالفه أشَدَّ الخلاف.
وقوله: ﴿يٰفِرْعَونُ مَثْبُوراً﴾ ممنوعاً من الخير. والعرب تقول: ما ثَبَرك عن ذَا أى ما منعك منه وَصَرَفكَ عنه.
{"ayah":"قَالَ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَاۤ أَنزَلَ هَـٰۤؤُلَاۤءِ إِلَّا رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ بَصَاۤىِٕرَ وَإِنِّی لَأَظُنُّكَ یَـٰفِرۡعَوۡنُ مَثۡبُورࣰا"}