قوله: ﴿سُبْحَانَ ٱلَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ﴾ الحَرَم كلّه مَسْجد، يعنى مَكّة وَحَرمَها ﴿إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلأَقْصَى﴾: بيت المَقْدِس ﴿ٱلَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ بالثمار والأنهار.
وقوله: ﴿لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ﴾ يعنى النبىّ صلى الله عليه وسلَم حين أَسرى به ليُريه تلك الليلة العجائب. وأُرِى الأَنبياء حتّى وصفهم لأهل مكَّة، فقالوا: فإنّ لنا إِبلا فى طريق الشأم فأخبِرنا بأمرها، فأخبرهم بآيات وعلامَات، فقالوا: متى تقدَمُ. فقال: يوم كذا مع طلوع الشمس يقدُمها جمل أَورق. فقالوا: هذه علامات نعرف بها صِدقه مِن كذبه. فغدَوا من وراء العَقبة يستقبلونهَا، فقال قائل: هذه والله الشمسُ قد شَرَقت ولم يأتِ. وقال آخر: هذه والله العِير يقدُمهَا جَمل أورق كما قال محمد صلى الله عليه وسلم. ثم لم يؤمنوا.
{"ayah":"سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِی بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِیَهُۥ مِنۡ ءَایَـٰتِنَاۤۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ"}