وقوله: ﴿وَإِذَآ أَذَقْنَا ٱلنَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ﴾ العرب تجعل (إذا) تكفى من فعلت وفعلوا. وهذا الموضع من ذلك: اكتُفى بـ (إذا) من (فعلوا) ولو قيل (مِن بعدِ ضراء مستهم مكروا) كان صوابا.
وهو فى الكلام والقرآنِ كثير. ونقول: خرجت فإذا أنا بزيد. كذلك يفعلون بـ (إذْ)؛ كقول الشاعر: بينما هنَّ الأراك معا * إذا أتى راكب على جملِه وأكثر الكلام فى هذا الموضع أن تطرح (إذ) فيقال: بينا تَبَغِيِّهِ العَشَاء وطَوْفِه * وقع العَشاءُ به على سِرْحانِ ومعناهما واحد بـ (إذ) وبطرحها.
{"ayah":"وَإِذَاۤ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةࣰ مِّنۢ بَعۡدِ ضَرَّاۤءَ مَسَّتۡهُمۡ إِذَا لَهُم مَّكۡرࣱ فِیۤ ءَایَاتِنَاۚ قُلِ ٱللَّهُ أَسۡرَعُ مَكۡرًاۚ إِنَّ رُسُلَنَا یَكۡتُبُونَ مَا تَمۡكُرُونَ"}