الباحث القرآني

شرح الكلمات: المص: هذه أحد الحروف المقطعة ويقرأ هكذا: ألف لآم ميم صادْ، والله أعلم بمراده بها. كتاب: أي هذا كتاب. حرج: ضيق. وذكرى: تذكرة بها يذكرون الله وما عنده وما لديه فيقبلون على طاعته. أولياء: رؤساؤهم في الشرك. وما تذكرون: أي تتعظون فترجعون إلى الحق. وكم من قرية: أي كثيراً من القرى. بأسنا بياتا: عذابنا ليلاً وهم نائمون. أو هم قائلون: أي نائمون بالقيلولة وهم مستريحون. فما كان دعواهم: أي دعاؤهم، إلا قولهم إنا كنا ظالمين. معنى الآيات: ﴿الۤمۤصۤ﴾ في هذه الحروف إشارة إلى أن هذا القرآن تألف من مثل هذه الحروف المقطعة وقد عجزتم عن تأليف مثله فظهر بذلك أنه كلام الله ووحيه إلى رسوله فآمنوا به وقوله ﴿كِتابٌ﴾ أي هذا كتاب ﴿أُنزِلَ إلَيْكَ﴾ يا رسولنا ﴿فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ﴾ أي ضيق منه ﴿لِتُنذِرَ بِهِ﴾ قومك عواقب شركهم وضلالهم، وتذكر به المؤمنين منهم ذكرى وقل لهم ﴿ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ﴾ من الهدى والنور، ﴿ولا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ﴾ أي من غيره ﴿أوْلِيَآءَ﴾ لا يأمرونكم إلا بالشرك والشر والفساد، وهم رؤساء الضلال في قريش ﴿قَلِيلاً مّا تَذَكَّرُونَ﴾ أي تتعظون فترجعون إلى الحق الذي جانبتموه ﴿وكَم مِّن قَرْيَةٍ﴾ أي وكثيرا من القرى أهلكنا أهلها لما جانبوا الحق ولازموا الباطل ﴿فَجَآءَها بَأْسُنا﴾ أي عذابنا الشديد ﴿بَياتاً أوْ هُمْ قَآئِلُونَ﴾ أي ليلاً أو نهاراً، فما كان دعاءهم يومئذ إلا قولهم: يا ويلنا إنا كنا ظالمين فاعترفوا بذنبهم، ولكن هيهات أن ينفعهم الاعترف بعد معاينة العذاب. هداية الآيات من هداية الآيات: ١- القرآن الكريم هو مصدر نذارة الرسول ﷺ وبشارته بما حواه من الوعد والوعيد، والذكرى والبشرى. ٢- وجوب اتباع الوحي، وحرمة اتباع ما يدعو إليه أصحابه الأهواء والمبتدعة. ٣- الاعتبار بما حل بالأمم الظالمة من خراب ودمار. ٤- لا تنفع التوبة عن معاينة الموت أو العذاب.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب