الباحث القرآني

شرح الكلمات: وزوجك: هي حواء التي خلقها الله تعالى من ضلع آدم الأيسر. الجنة: دار السلام التي دخلها رسول الله ﷺ ليلة الإسراء والمعراج. من الظالمين: أي لأنفسهم. فوسوس: الوسوسة: الصوت الخفي، وسوسة الشيطان لابن آدم إلقاء معانٍ فاسدة ضارة في صدره مزينة ليعتقدها أو يقول بها أو يعمل. ليبدي لهما ما ووري: ليظهر لهما ما ستر عنهما من عوراتهما. وقاسمهما: حلف لكل واحد منهما. فدلاهما بغرور: أي أدناهما شيئاً فشيئاً بخداعه وتغريره حتى أكلا من الشجرة. وطفقا يخصفان: وجعلا يشدان عليهما من ورق الجنة ليسترا عوراتهما. معنى الآيات: ولما طرد الرحمن إبليس من الجنة نادى آدم قائلاً له ﴿ويَآءادَمُ ٱسْكُنْ أنتَ وزَوْجُكَ﴾ أي حواء ﴿ٱلْجَنَّةَ فَكُلا مِن حَيْثُ شِئْتُما﴾ يعني من ثمارها وخيراتها، ﴿ولا تَقْرَبا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ﴾ أشار لهما إلى شجرة من أشجار الجنة معينة، ونهاهما عن الأكل منها، وعلمهما أنهما إذا أكلا منها كانا من الظالمين المستوجبين للعقاب، واستغل إبليس هذه الفرصة التي أتيحت له فوسوس لهما مزيناً لهما الأكل من الشجرة قائلاً لهما ﴿ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إلاَّ أن تَكُونا مَلَكَيْنِ أوْ تَكُونا مِنَ ٱلْخالِدِينَ﴾ ﴿وقاسَمَهُمَآ﴾ أي حلف لهما أنه ناصح لهما وليس بغاش لهما، ﴿فَدَلاَّهُما بِغُرُورٍ﴾ وخداع حتى أكلا ﴿فَلَمّا ذاقا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتْ...﴾ أي ظهرت لهما سواءتهما حيث انحسر النور الذي كان يغطيهما، فجعلا يشدان من ورق الجنة على أنفسهما ليستر عوراتهما، وهو معنى قوله تعالى ﴿وطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِن ورَقِ ٱلْجَنَّةِ﴾ وعندئذ ناداهما ربهما سبحانه وتعالى قائلاً: ألم أنهكما عن هذه الشجرة وهو استفهام تأديب وتأنيب، ﴿وأَقُل لَّكُمَآ إنَّ ٱلشَّيْطَآنَ لَكُما عَدُوٌ مُّبِينٌ﴾ فكيف قبلتما نصحه وهو عدوكما. هداية الآيات ١- سلاح إبليس الذي يحارب به ابن آدم هو الوسوسة والتزيين لا غير. ٢- تقرير عداوة الشيطان للإنسان. ٣- النهي يقتضي التحريم إلا أن توجد قرينة تصرف عنه إلى الكراهة. ٤- وجوب ستر العورة من الرجال والنساء سواء. ٥- جواز الاقسام بالله تعالى، ولكن لا يحلف إلا صادقاً.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب