الباحث القرآني

شرح الكلمات: لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم: أي لا تشغلكم. عن ذكر الله: كالصلاة والحج وقراءة القرآن وذكر الله بالقلب واللسان. ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون: أي ومن ألهته أمواله وأولاده عن أداء الفرائض فترك الصلاة أو الحج وغيرهما من الفرائض فقد خسر ثواب الآخرة. وأنفقوا مما رزقكم الله: أي النفقة الواجبة كالزكاة وفي الجهاد والمستحبة. لولا أخرتني: أي هلا أخرتني يطلب التأخير ولا يقبل منه. فأصّدق وأكن من الصالحين: أي حتى أزكى وأحج وأكثر من النوافل والأعمال الصالحة. معنى الآيات: قوله تعالى ﴿يٰأيُّها ٱلَّذِينَ آمَنُواْ﴾ نادى تعالى المؤمنين لينصح لهم أن لا تكون حالهم كحال المنافقين الذين تقدم في السياق تأديبهم فقال لهم يا من آمنتم بالله ورسوله: لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم أي لا تشغلكم عن ذكر الله بأداء فرائضه واجتناب نواهيه والإكثار من طاعته والتقرب إليه بأنواع القرب. ثم خوفهم نصحاً لهم بقوله: ﴿ومَن يَفْعَلْ ذَلِكَ﴾ أي بأن ألهته أمواله وأولاده عن عبادة الله فأولئك البعداء هم الخاسرون يوم القيامة بحرمانهم من الجنة ونعيمها ووجودهم في دار العذاب لا أهل لهم فيها ولا ولد. وبالغ عز وجل في إرشادهم فقال: ﴿وأَنفِقُواْ مِن مّا رَزَقْناكُمْ﴾ مبادرين الأجل فإنكم لا تدرون متى تموتون. من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول متمنياً طالباً حاثاً في طلبه. ربّ أي يا رب لولا أخرتني إلى أجل قريب أي إلى وقت قريب من هذا فأصدق بمالي، وأكن من الصالحين فأحج وأتقرب إليك يا رب بما تحب من أنواع القربات والطاعات ولكن لا ينفعه التمني ولا الطلب والدعاء، لأن حكم الله الأزلي أنه تعالى لن يؤخر نفساً أي نفس إذا جاء أجلها أي إذا حضر وقت وفاتها وقوله تعالى: ﴿وٱللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ﴾ يحض المؤمنين على إصلاح أعمالهم والتزود لآخرتهم بإعلامهم بأنه مطلع على أعمالهم خبير بها. هداية الآيات من هداية الآيات: ١- حرمة التشاغل بالمال والولد مع تضييع بعض الفرائض والواجبات. ٢- حرمة تأخير الحج مع القدرة على أدائه تسويفاً وتماطلاً مع الإيمان بفرضيته. ٣- وجوب الزكاة والترغيب في الصدقات الخاصة كصدقة الجهاد والعامة على الفقراء والمساكين. ٤- تقرير عقيدة البعث والجزاء.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب