الباحث القرآني

شرح الكلمات: قيماً: أي مستقيماً. ملة إبراهيم: أي دين إبراهيم وهو الإسلام. حنيفاً: مائلاً عن الضلالة إلى الهدى. ونسكي: ذبحي تقرباً إلى الله تعالى. ومحياي: حياتي. أبغي رباً: أطلب رباً: إلهاً معبوداً أعبده. ولا تزر وازرة: أي لا تحمل نفس وازرة أي آثمة. وزر أخرى: أي إثم نفس أخرى. خلائف الأرض: أي يخلف بعضكم بعضاً جيل يموت وآخر يحيا إلى نهاية الحياة. ليبلوكم فيما آتاكم: أي ليختبركم فيما أعطاكم من الصحة والمرض والمال والفقر والعلم والجهل. معنى الآيات: في هذه الآيات وهي خاتمة هذه السورة التي بلغت آياتها بضعاً وستين ومائة آية وكانت كلها في الحجاج مع العادلين بربهم وبيان طريق الهدى لهم لعلهم يؤمنون فيوحدون ويسلمون. في هذه الآيات أمر الله رسوله أن يعلن عن مفاصلته لأولئك المشركين فقال له ﴿قُلْ إنَّ صَلاتِي ونُسُكِي﴾ أي ما أذبحه تقرباً إلى ربي، ﴿ومَحْيايَ﴾ أي ما آتيه في حياتي ﴿ومَماتِي﴾ أي ما أموت عليه من الطاعات والصالحات ﴿لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعالَمِينَ﴾ وحده ﴿لا شَرِيكَ لَهُ وبِذٰلِكَ أُمِرْتُ﴾ أي أمرني ربي سبحانه وتعالى، ﴿وأَناْ أوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ﴾ لا يسبقني أحد أبداً، كما أمره أن ينكر على المشركين دعوتهم إليه ﷺ لأن يعبد معهم آلهتهم، ليعبدوا معه إلهه وقال: ﴿قُلْ أغَيْرَ ٱللَّهِ أبْغِي رَبّاً﴾ أي أطلب إلهاً، ﴿وهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ﴾ أي ما من كائن في هذه الحياة إلا والله ربه أي خالقه ورازقه، وحافظه، وأعلمه لا تكسب نفس من خير إلا وهو لها، ولا تكسب من شر إلا عليها، وأنه ﴿ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرىٰ﴾ أي لا تحمل نفس مذنبة ذنب نفس مذنبة أخرى، وأن مرد الجميع إلى الله تعالى ﴿ثُمَّ إلىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ أي ويقضي بينكم فينجو من ينجو ويهلك من يهلك، كما أخبره أن يقول: ﴿وهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ ٱلأَرْضِ﴾ أي يخلف بعضكم بعضاً هذا يموت فيورث، وهذا الوارث يموت فيورث، وقوله ﴿ورَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ﴾ أي هذا غني وهذا فقير، هذا صحيح وهذا ضرير هذا عالم وذاك جاهل، ثم علل تعالى لتدبيره فينا بقوله ﴿لِّيَبْلُوَكُمْ﴾ أي يختبركم فيما آتاكم ليرى الشاكر ويرى الكافر ولازم الابتلاء النجاح أو الخيبة فلذا قال ﴿إنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقابِ وإنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ فيعذب الكافر ويغفر ويرحم الشاكر. هداية الآيات: من هداية الآيات: ١- ملة إبراهيم عليه السلام وهي الإسلام. ٢- مشروعية قول ﴿إنَّ صَلاتِي ونُسُكِي ومَحْيايَ ومَماتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعالَمِينَ﴾ في القيام للصلاة. ٣- لا يصح طلب رب غير الله تعالى لأنه رب كل شيء. ٤- عدالة الله تعالى تتجلى يوم القيامة. ٥- عدالة الجزاء يوم القيامة. ٦- تفاوت الناس في الغنى والفقر والصحة والمرض، والبر والفجور وفي كل شيء مظهر من مظاهر تدبير الله تعالى في خلقه. ينتفع به الذاكرون من غير أصحاب الغفلة والنسيان.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب