الباحث القرآني
شرح الكلمات:
أن اعبدوا: أي بأن اعبدوا الله.
فريقان يختصمون: أي طائفتان مؤمنة موحدة وكافرة مشركة يختصمون.
تستعجلون بالسيئة: أي تطالبون بالعذاب قبل الرحمة.
لولا تستغفرون الله: أي هلا تطلبون المغفرة من ربكم بتوبتكم إليه.
قالوا اطيرنا بك: أي تشاءمنا بك وبمن معك من المؤمنين.
قال طائركم عند الله: أي ما زجرتم من الطير لما يصيبكم من المكاره عند الله علمه.
بل أنتم قوم تفتنون: أي تختبرون بالخير والشر.
تسعة رهط: أي تسعة رجال ظلمة.
تقاسموا بالله: أي تحالفوا بالله أي طلب كل واحد من الثاني أن يحلف له.
لنبيتنه وأهله: أي لنقتلنه والمؤمنين به ليلاً.
ما شهدنا مهلك أهله: أي ما حضرنا قتله ولا قتل أهله.
معنى الآيات:
قوله تعالى ﴿ولَقَدْ أرْسَلْنَآ﴾ هذا بداية قصص صالح عليه السلام مع قومه ثمود لما ذكر تعالى قصص سليمان مع بلقيس ذكر قصص صالح مع ثمود وذلك تقريراً لنبوة رسوله محمد ﷺ ووضع المشركين من قريش أمام أحداث تاريخية تمثل حالهم مع نبيهم لعلهم يذكرون فيؤمنوا قال تعالى ﴿ولَقَدْ أرْسَلْنَآ إلىٰ ثَمُودَ﴾ أي قبيلة ثمود ﴿أخاهُمْ﴾ أي في النسب ﴿صالِحاً أنِ ٱعْبُدُواْ﴾ أي قال لهم اعبدوا الله أي وحدوه ﴿فَإذا هُمْ فَرِيقانِ﴾ موحدون ومشركون ﴿يَخْتَصِمُونَ﴾ فريق يدعو إلى عبادة الله وحده وفريق يدعو إلى عبادة الأوثان مع الله وشأن التعارض أن يحدث التخاصم كل فريق يريد أن يخصم الفريق الآخر. وطالبوا صالحاً بالآيات وقالوا ﴿فَأْتِنا بِما تَعِدُنَآ﴾ [الأعراف: ٧٠] أي من العذاب ﴿إن كُنتَ مِنَ ٱلصّادِقِينَ﴾ [الأعراف: ٧٠] في أنك رسول إلينا مثل الرسل فرد عليهم وقال ﴿يٰقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِٱلسَّيِّئَةِ﴾ أي تطالبونني بعذابكم ﴿قَبْلَ ٱلْحَسَنَةِ﴾ فالمفروض أن تطالبوا بالحسنة التي هي الرحمة لا السيئة التي هي العذاب. إن كفركم ومعاصيكم هي سبيل عذابكم، كما أن إيمانكم وطاعتكم هي سبيل نجاتكم وسعادتكم فبادروا بالإيمان والطاعة طلباً لحسنة الدنيا والآخرة. إنكم بكفركم ومعاصيكم تستعجلون عذابكم ﴿لَوْلا﴾ أي هلا ﴿تَسْتَغْفِرُونَ ٱللَّهَ﴾ بترككم الشرك والمعاصي ﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ أي كي ترحموا بعد هذا الوعظ والإرشاد. كان جواب القوم ما أخبر تعالى به عنهم في قوله ﴿قالُواْ ٱطَّيَّرْنا بِكَ وبِمَن مَّعَكَ﴾ أي تشاءمنا بك وبأتباعك المؤمنين، فرد عليهم بقوله ﴿طائِرُكُمْ عِندَ ٱللَّهِ﴾ أي ما زجرتم من الطير لما يصيبكم من المكاره عند الله علمه وهو كائن لا محالة، وليست القضية تشاؤماً ولا تيامناً ﴿بَلْ أنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ﴾ وقوله تعالى ﴿وكانَ فِي ٱلْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ﴾ أي مدينة الحجر حجر ثمود تسعة رجال ﴿يُفْسِدُونَ فِي ٱلأَرْضِ﴾ بالكفر والمعاصي ﴿ولا يُصْلِحُونَ﴾ وهم الذين تمالؤوا على عقر الناقة ومن بينهم قُدار بن سالف الذي تولى عقر الناقة.
هؤلاء التسعة نفر قالوا لبعضهم بعضاً في اجتماع خاص ﴿تَقاسَمُواْ بِٱللَّهِ﴾ أي ليقسم كل واحد منكم قائلاً والله ﴿لَنُبَيِّتَنَّهُ﴾ أي صالحاً ﴿وأَهْلَهُ﴾ أي أتباعه، أي لنأتينهم ليلاً فنقتلهم، ثم في الصباح ﴿لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ﴾ أي لولي دم صالح من أقربائه، والله ﴿ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أهْلِهِ﴾ ولا مهلكه ﴿وإنّا لَصادِقُونَ﴾ فيما نقسم عليه من أنا لم نشهد مهلك صالح ولا مهلك أصحابه.
هداية الآيات
هداية الآيات:
١- تقرير نبوة النبي ﷺ.
٢- تقرير حقيقة أن الصراع بين الحق والباطل لا ينتهي إلا بانتهاء الباطل.
٣- حرمة التشاؤم والتيامن كذلك، ولم يجز الشارع إلا التفاؤل لا غير.
٤- العمل بمعاصي الله تعالى هو الفساد في الأرض، والعمل بطاعته هو الإصلاح في الأرض.
٥- تقرير أن المشركين يؤمنون بالله ولذا يحلفون به، ولم يدخلهم ذلك في الإسلام لشركهم في عبادة الله تعالى غيره من مخلوقاته.
{"ayahs_start":45,"ayahs":["وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَاۤ إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَـٰلِحًا أَنِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ فَإِذَا هُمۡ فَرِیقَانِ یَخۡتَصِمُونَ","قَالَ یَـٰقَوۡمِ لِمَ تَسۡتَعۡجِلُونَ بِٱلسَّیِّئَةِ قَبۡلَ ٱلۡحَسَنَةِۖ لَوۡلَا تَسۡتَغۡفِرُونَ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ","قَالُوا۟ ٱطَّیَّرۡنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَۚ قَالَ طَـٰۤىِٕرُكُمۡ عِندَ ٱللَّهِۖ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمࣱ تُفۡتَنُونَ","وَكَانَ فِی ٱلۡمَدِینَةِ تِسۡعَةُ رَهۡطࣲ یُفۡسِدُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا یُصۡلِحُونَ","قَالُوا۟ تَقَاسَمُوا۟ بِٱللَّهِ لَنُبَیِّتَنَّهُۥ وَأَهۡلَهُۥ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِیِّهِۦ مَا شَهِدۡنَا مَهۡلِكَ أَهۡلِهِۦ وَإِنَّا لَصَـٰدِقُونَ"],"ayah":"قَالُوا۟ تَقَاسَمُوا۟ بِٱللَّهِ لَنُبَیِّتَنَّهُۥ وَأَهۡلَهُۥ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِیِّهِۦ مَا شَهِدۡنَا مَهۡلِكَ أَهۡلِهِۦ وَإِنَّا لَصَـٰدِقُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق