الباحث القرآني

شرح الكلمات: شهر رمضان: هو الشهر التاسع من شهور السنة القمرية، ولفظ الشهر مأخوذ من الشهرة، ورمضان مأخوذ من رمض الصائم إذا حرّ جوفه من العطش. الذي أنزل فيه القرآن: هذه آية فضله على غيره من سائر الشهور حيث أنزل فيه القرآن وذلك في ليلة القدر منه لآية ﴿إنَّآ أنزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبارَكَةٍ﴾ [الدخان: ٣] وآية ﴿إنّا أنزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ﴾ [القدر: ١]، أنزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في سماء الدنيا ثم نزل نجماً بعد نجم، وابتدىء نزوله على رسول الله ﷺ في رمضان أيضاً. هدى للناس: هادياً للناس إلى ما فيه كمالهم وسعادتهم في الدارين. وبينات من الهدى والفرقان: البينات جمع بينة والهدى الإرشاد، والمراد أن القرآن نزل هادياً للناس ومبيناً لهم سبيل الهدى موضحاً طريق الفوز والنجاة فارقاً لهم بين الحق والباطل في كل شؤون الحياة. شهد الشهر: حضر الإعلان عن رؤيته. فعدة من أيام أخر: فعليه القضاء بعدد الأيام التي أفطرها مريضاً أو مسافراً. ولتكملوا العدة: وجب القضاء من أجل إكمال عدة الشهر ثلاثين أو تسعة وعشرين يوماً. ولتكبروا الله على ما هداكم: وذلك عند إتمام صيام رمضان من رؤية الهلال إلى العودة من صلاة العيد والتكبير مشروع وفيه أجر كبير، وصفته المشهورة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. ولعلكم تشكرون: فرض عليكم الصوم وندبكم إلى التكبير لتكونوا بذلك من الشاكرين لله تعالى على نعمه لأن الشكر هو الطاعة. معنى الآية الكريمة: لما ذكر تعالى أنه كتب على أمة الإسلام الصيام في الآية السابقة وأنه أيام معدودات بينّ في هذه الآية أن المراد من الأيام المعدودات أيام شهر رمضان المبارك الذي أنزل فيه القرآن هادياً وموضحاً طرق الهداية، وفارقاً بين الحق والباطل، فقال تعالى ﴿شَهْرُ رَمَضانَ ٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنّاسِ وبَيِّناتٍ مِّنَ ٱلْهُدىٰ وٱلْفُرْقانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ﴾ يريد شهر رمضان ومعنى شهد كان حاضراً غير مسافر لما أعلن عن رؤية هلال رمضان، فليصمه على سبيل الوجوب إن كان مكلفاً. ثم ذكر عذر المرض والسفر، وأن على من أفطر بهما قضاء ما أفطر بعدده وأخبر تعالى أنه يريد بالإذن في الإفطار للمريض والمسافر اليسر بالأمة ولا يريد بها العسر فله الحمد وله المنة فقال تعالى: ﴿ومَن كانَ مَرِيضاً أوْ عَلىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أيّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ ولا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ﴾. ثم علل تعالى للقضاء بقوله ولتكملوا العدة أي عدة أيام رمضان هذا أولاً وثانياً لتكبروا الله على ما هداكم عندما تكملون الصيام برؤية هلال شوال وأخيراً ليعدكم بالصيام والذكر للشكر وقال عز وجل ﴿ولَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾. هداية الآية: من هداية الآية: ١- فضل شهر رمضان وفضل القرآن. ٢- وجوب صيام رمضان على المكلفين والمكلف هو المسلم العاقل البالغ مع سلامة المرأة من دمي الحيض والنفاس. ٣- الرخصة للمريض الذي يخاف تأخر برئه أو زيادة مرضه، والمسافر مسافة قصر. ٤- وجوب القضاء على من أفطر لعذر. ٥- يسر الشريعة الإسلامية وخلوها من العسر والحرج. ٦- مشروعية التكبير ليلة العيد ويومه وهذا التكبير جزء لشكر نعمة الهداية إلى الإسلام. ٧- الطاعات هي الشكر فمن لم يطع الله ورسوله لم يكن شاكراً فيعد مع الشاكرين.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب