الباحث القرآني

شرح الكلمات: الذي كفر بآياتنا: هو العاص بن وائل. لأوتين مالاً وولداً: يريد في الآخرة. أطلع الغيب: أي فعرف أنه يعطى مالاً وولداً يوم القيامة. كلا: ردع ورد فإنه لم يطلع الغيب ولم يكن له عند الله عهداً. ونمد له من العذاب مداً: أي نضاعف له العذاب يوم القيامة. ونرثه ما يقول: أي نسلبه ما تبجح به من المال والولد ويبعث فرداً ليس معه مال ولا ولد. معنى الآيات: يقول تعالى لنبيه ﷺ معجباً له ﴿أفَرَأَيْتَ ٱلَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا﴾ اي كذب بالوحي وما يدعوا له من التوحيد والبعث والجزاء وترك الشرك والمعاصي. وهو العاص بن وائل المسمى أبو عمرو بن العاص. ﴿وقالَ لأُوتَيَنَّ مالاً ووَلَداً﴾ قال هذا لخباب بن الأرت حينما طالبه بدين له عليه فأبى أن يعطيه استصغاراً له لأنه قيَّن «حداداً» وقال له لا أعطيكه حتى تكفر بمحمد فقال له خباب والله ما أكفر بمحمد ﷺ حتى تموت ثُمَّ تبعث فقال له العاص إذا أنا مِتُّ ثم بُعثت كما تقول ثم جئتني ولي مال وولد قضيتك دينك فأكذبه الله تعالى ورد عليه قوله بقوله عز وجل: ﴿أطَّلَعَ ٱلْغَيْبَ﴾ فعرف أن له يوم القيامة مالاً وولداً. ﴿أمِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَٰنِ عَهْداً﴾ بذلك بأن سيعطيه مالاً وولداً يوم القيامة ﴿كَلاَّ﴾ لم يطلع على الغيب ولم يكن له عند الرحمن عهداً. وقوله تعالى: ﴿سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ﴾ من الكذب والإفتراء ونحاسبه به ونضاعف له العذاب به العذاب وهو معنى قوله تعالى: ﴿ونَمُدُّ لَهُ مِنَ ٱلْعَذابِ مَدّاً﴾، وقوله تعالى: ﴿ونَرِثُهُ ما يَقُولُ ويَأْتِينا فَرْداً﴾ أي ونسلبه ما يقول من المال والولد حيث يموت ويترك ذلك أو ينصر رسوله على قومه فيسلبهم المال والولد. ويأتينا في عرصات القيامة للحساب فرداً لا مال معه ولا ولد. هداية الآيات من هداية الآيات: ١- الكشف عن نفسيات الكافرين لا سيما إذا كانوا أقوياء بمال أو لد أو سلطان فإنهم يعيشون على الغطرسة منه والاستعلاء وتجاهل الفقراء واحتقارهم. ٢- تقرير البعث والحساب والجزاء. ٣- مضاعفة العذاب على الكافرين الظالمين بعد كفرهم. ٤- تقرير معنى آية: إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب