الباحث القرآني

شرح الكلمات: نوحا: هو العبد الشكور أبو البشرية الثاني نوح عليه السلام. إني لكم نذير مبين: أي مخوف لكم من عذاب بَيِّنُ النذارة. عذاب يوم أليم: هو عذابه يوم القيامة. الملأ: الأشراف وأهل الحل والعقد في البلاد. أراذلنا: جمع أرذل وهو الأكبر خسة ودناءة. بادي الرأي: أي ظاهر الرأي، لا عمق عندك في التفكير والتصور للأشياء. معنى الآيات: هذه بداية قصة نوح عليه السلام وهي بداية لخمس قصص جاءت في هذه السورة سورة هود عليه السلام قال تعالى ﴿ولَقَدْ أرْسَلْنا نُوحاً إلىٰ قَوْمِهِ إنَّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ أي قال لهم إني لكم نذير مبين أي بين النذارة أي أخوفكم عاقبة كفركم بالله وبرسوله وشرككم في عبادة ربكم الأوثان والأصنام، وقوله ﴿أن لاَّ تَعْبُدُوۤاْ إلاَّ ٱللَّهَ﴾ أي نذير لكم بأن لا تعبدوا إلا الله، وتتركوا عبادة غيره من الأصنام والأوثان وقوله ﴿إنِّيۤ أخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ ألِيمٍ﴾ علل لهم أمرهم بالتوحيد ونهيهم عن الشرك بأنه يخاف عليهم إن أصروا على كفرهم وتركهم عذاب يوم أليم وهو عذاب يوم القيامة ﴿فَقالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ﴾ أي فرد على نوح ملأ قومه أشرافهم وأهل الحل والعقد فيهم ممن كفروا بالله ورسوله فقالوا ﴿ما نَراكَ إلاَّ بَشَراً مِّثْلَنا﴾ أي لا فضل لك علينا فكيف تكون رسولاً لنا ونحن مثلك هذا أولاً وثانياً ﴿وما نَراكَ ٱتَّبَعَكَ إلاَّ ٱلَّذِينَ هُمْ أراذِلُنا﴾ أي سفلتنا من أهل المهن المحتقرة كالحياكة والحجامة والجزارة ونحوها وقولهم بادي الرأي أي ظاهر الرأي لا عمق في التفكير ولا سلامة في التصور عندك وقولهم ﴿وما نَرىٰ لَكُمْ عَلَيْنا مِن فَضْلٍ﴾ أي وما نرى لكم علينا من أي فضل تستحقون به أن نصبح أتباعاً لكم فنترك ديننا ونتبعكم على دينكم بل نظنكم كاذبين فيما تقولون. هداية الآيات: من هداية الآيات: ١- إن نوحاً واسمه عبد الغفار أول رسول إلى أهل الأرض بعد أن أشركوا بربهم وعبدوا غيره من الأوثان والآلهة الباطلة. ٢- قوله أن لا تعبدوا إلا الله هو معنى لا إله إلاّ الله. ٣- التذكير بعذاب يوم القيامة. ٤- اتباع الرسل هم الفقراء والضعفاء، وخَصُومُهم الأغنياء والأشراف والكبراء. ٥- احتقار أهل الكبر لمن دونهم، وفي الحديث «الكبر بطر الحق وغمط الناس».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب