الباحث القرآني

شرح الكلمات: وأقم الصلاة: أي صل الصلاة المفروضة. طرفي النهار: أي الصبح، وهي في الطرف الأول، والظهر والعصر وهما في الطرف الثاني. وزلفاً من الليل: أي ساعات الليل والمراد صلاة المغرب وصلاة العشاء. إن الحسنات يذهبن السيئات: أي حسنات الصلوات الخمس يذهبن صغائر الذنوب التي تقع بينهن. ذلك ذكرى للذاكرين: أي ذلك المذكور من قوله وأقم الصلاة عظة للمتعظين. المحسنين: أي الذين يحسنون نياتهم وأقوالهم وأعمالهم بالإخلاص فيها لله وأدائها على نحو ما شرع الله وبين رسول الله ﷺ. معنى الآيات: ما زال السياق الكريم في توجيه الرسول ﷺ والمؤمنين وهدايتهم إلى ما فيه كمالهم وسعادتهم فقال تعالى ﴿وأَقِمِ ٱلصَّلاةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهارِ وزُلَفاً مِّنَ ٱلَّيْلِ﴾ أقمها في هذه الأوقات الخمس وهي الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء، ومعنى أقمها أدها على الوجه الأكمل لأدائها، فيكون ذلك الأداء حسنات يمحو الله تعالى بها السيئات، وقوله تعالى ﴿ذٰلِكَ﴾ أي المأمور به وما يترتب عليه ﴿ذِكْرىٰ﴾ أي عظة ﴿لِلذّاكِرِينَ﴾ أي المتعظين وقوله ﴿وٱصْبِرْ﴾ أي على الطاعات فعلاً وتركاً وعلى أذي المشركين ولا تجزع ﴿فَإنَّ ٱللَّهَ لا يُضِيعُ أجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ﴾ أي جزاءهم يوم القيامة، والمحسنون هم الذين يخلصون أعمالهم لله تعالى ويؤدونها على الوجه الأكمل في أدائها فتنتج لهم الحسنات التي يذهب الله بها السيئات. هداية الآيتين: من هداية الآيتين: ١- بيان أوقات الصلوات الخمس إذ طرفي النهار هما الصبح وفيها صلاة الصبح والعشيّ وفيها صلاة الظهر والعصر كما أن زلفاً من الليل هي ساعاته فيها صلاة المغرب والعشاء. ٢- بيان سنة الله تعالى في أن الحسنة تمحو السيئة وفي الحديث «الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينها ما لم تغش الكبائر». ٣- وجوب الصبر والإحسان وأنهما من أفضل الأعمال.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب