الباحث القرآني

شرح الكلمات: ذلك: الإشارة إلى قصص الأنبياء الذي تقدم في السورة. من أنباء القرى: أي أخبار أهل القرى قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم لوط وأصحاب مدين وفرعون. منها قائم وحصيد: منها مدن بقيت آثارها كمدائن صالح، ومنها مدن لم يبق منها شيء كديار عاد. التي يدعون: أي يعبدونها بالدعاء وغيره كالذبح لها والنذور والحلف بها. غير تتبيب: أي تخسير وهلاك. إذا أخذ القرى: أي عاقبها بذنوبها. أليم شديد: أي موجع شديد الإيجاع. معنى الآيات: لما قص تعالى على رسوله في هذه السورة ما قص من أخبار الأمم السابقة خاطبه قائلا ﴿ذَلِكَ﴾ أي ما تقدم في السياق ﴿مِن أنْبَآءِ ٱلْقُرىٰ﴾ أي أهلها نقصه عليك تقريراً لنبوتك وإثباتاً لرسالتك وتثبيتاً لفؤادك وتسلية لك. وقوله تعالى ﴿مِنها قَآئِمٌ وحَصِيدٌ﴾ أي ومن تلك القرى البائدة منها آثار قائمة من جدران وأطلال، ومنها ما هو كالحصيد ليس فيه قائم ولا شاخص لاندراسها وذهاب آثارها. وقوله تعالى ﴿وما ظَلَمْناهُمْ﴾ بإهلاكنا إياهم ولكن هم ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي والمجاحدة لآياتنا والمكابرة لرسولنا. وقوله تعالى ﴿فَما أغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ ٱلَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ﴾ أي لم تغن عنهم أصنامهم التي اتخذوها آلهة فعبدوها بأنواع العبادات من دعاء ونذر وذبح وتعظيم إذ لم تغن عنهم شيئاً من الإغناء ﴿لَّمّا جَآءَ أمْرُ رَبِّكَ﴾ بعذابهم ﴿وما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ﴾ أي تخسير ودمار وهلاك. ثم في الآية الأخيرة قال تعالى لرسوله محمد ﷺ ﴿وكَذٰلِكَ أخْذُ رَبِّكَ﴾ أي وكذلك الأخذ المذكور أخذ ربك ﴿إذا أخَذَ ٱلْقُرىٰ﴾ أي العواصم والحواضر بمن فيها والحال أنها ظالمة بالشرك والمعاصي ﴿إنَّ أخْذَهُ ألِيمٌ شَدِيدٌ﴾ أي ذو وجع شديد لا يطاق فهل يعتبر المشركون والكافرون والظالمون اليوم فيترك المشركون شركهم والكافرون كفرهم والظالمون ظلمهم قبل أن يأخذهم الله كما أخذ من قبلهم؟. هداية الآيات: من هداية الآيات: ١- تقرير نبوة محمد ﷺ ونشر رسالته وتسليته بما يقص الله عليه من أنباء السابقين. ٢- تنزه الله تعالى عن الظلم في إهلاك أهل الشرك والمعاصي. ٣- آلهة المشركين لم تغن عنهم عند حلول النقمة بهم شيئا. ٤- التنديد بالظلم وسوء عاقبة الظالمين.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب