الباحث القرآني

شرح الكلمات: قل: أي يا رسول الله. يا أيها الكافرون: أي المشركون وهم الوليد والعاص وابن خلف والأسود بن المطلب. لا أعبد ما تعبدون: أي من الآلهة الباطلة الآن. ولا أنتم عابدون ما أعبد: أي الآن. ولا أنا عابد ما عبدتم: أي في المستقبل أبدا. ولا أنتم عابدون ما أعبد: أي في المستقبل أبدا لعلم الله تعالى بذلك. لكم دينكم: أي ما أنتم عليه من الوثنية سوف لا تتركونها أبدا حتى تهلكوا. ولي دين: أي الإسلام فلا أتركه أبدا. معنى الآيات: قوله تعالى ﴿قُلْ يٰأيُّها ٱلْكافِرُونَ﴾ الآيات الست الكريمات نزلت ردا على اقتراح تقدم به بعض المشركين وهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل السهمي، والأسود بن المطلب وأمية بن خلف مفاده أن يعبد النبي ﷺ معهم آلهتهم سنة ويعبدون معه إلهه سنة مصالحة بينهم وبينه وإنهاء للخصومات في نظرهم، ولم يجبهم الرسول ﷺ بشيء حتى نزلت هذه السورة ﴿قُلْ يٰأيُّها ٱلْكافِرُونَ﴾ أي قل يا رسولنا لهؤلاء المقترحين الباطل يا أيها الكافرون بالوحي الإلهي وبالتوحيد المشركون في عبادة الله تعالى أصناما وأوثانا ﴿لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ﴾ الآن كما اقترحتم ﴿ولا أنتُمْ عابِدُونَ﴾ الآن ﴿مَآ أعْبُدُ﴾ لما قضاه الله لكم بذلك، ﴿ولا أنَآ عابِدٌ مّا عَبَدتُّمْ﴾ في المستقبل أبدا ﴿ولا أنتُمْ عابِدُونَ مَآ أعْبُدُ﴾ في المستقبل أبدا لأن ربي حكم فيكم بالموت على الكفر والشرك حتى تدخلوا النار لما علمه من قلوبكم وأحوالكم وقبح سلوككم وفساد أعمالكم ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ﴾ لا أتابعكم عليه ﴿ولِيَ دِينِ﴾ لا تتابعونني عليه. بهذا أيأس الله رسوله من إيمان هذه الجماعة التي كان النبي ﷺ بطمع في إيمانهم وأيأَس المشركين من الطمع في موافقة الرسول ﷺ على مقترحهم الفاسد، وقد هلك هؤلاء المشركون على الكفر فلم يؤمن منهم أحد فمنهم من هلك في بدر ومنهم من هلك في مكة على الكفر والشرك وصدق الله العظيم فيما أخبر به عنهم أنهم لا يعبدون الله عبادة تنجيهم من عذابه وتدخلهم رحمته. هداية الآيات: من هداية الآيات: ١- تقرير عقيدة القضاء والقدر وأن الكافر من كفر أزلا والمؤمن من آمن أزلا. ٢- ولاية الله تعالى لرسوله عصمته من قبول اقتراح المشركين الباطل. ٣- تقرير وجود المفاصلة بين أهل الإيمان وأهل الكفر والشرك.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب