الباحث القرآني

شرح الكلمات: ويل لكل همزة لمزة: كلمة يطلب بها العذاب وواد في جهنم الهمزة كثير الهمز واللمزة وكذلك وهم الطعانون المظهرون العيوب للإفساد. جمع مالا وعدده: أي أحصاه وأعده لحوادث الدهر. يحسب أن ماله أخلده: أي يجعله خالدا في الحياة لا يموت. كلا: أي ليس الأمر كما يزعم ويظن. لينبذن: أي ليطرحن في الحطمة. في الحطمة: أي النار التي تحطم كل ما يلقى فيها. تطلع على الأفئدة: أي تشرف على القلوب فتحرقها. مؤصدة: أي مغلقة مطبقة. في عمد ممددة: أي يعذبون في النار بأعمدة ممدة. معنى الآيات: قوله تعالى ﴿ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ﴾ يتوعد الربّ تبارك وتعالى بواد في جهنم يسيل بصديد أهل النار وقيوحهم كل همزة لمزة أي كل مغتاب عيّاب ممن يمشون بالنميمة ويبغون للبراء العيب وقوله ﴿ٱلَّذِى جَمَعَ مالاً وعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أنَّ مالَهُ أخْلَدَهُ﴾ هذا وصف آخر لتلك الهمزة اللمزة وهو أنه ﴿جَمَعَ مالاً﴾ كثيرا من حرام وحلال ﴿وعَدَّدَهُ﴾ أي أحصاه وعرف مقداره وأعده لحوادث الدهر كما يزعم. ﴿يَحْسَبُ أنَّ مالَهُ أخْلَدَهُ﴾ أي يظن أنه لا يموت لكثرة أمواله ومتى كان المال ينجي من الموت؟ إنه الغرور في الحياة، لو كان المال يُخلد أحدا لأخلد قارون، وقوله تعالى ﴿كَلاَّ﴾ لا يخلده ماله بل وعزتنا وجلالنا ﴿لَيُنبَذَنَّ﴾ أي يطرحن ﴿فِي ٱلْحُطَمَةِ﴾ النار المستعرة التي تحطم كل ما يلقى فيها وقوله تعالى ﴿ومَآ أدْراكَ ما ٱلْحُطَمَةُ﴾ هذا الاستفهام لتعظيم أمرها وتهويل شأنها، وبيّنها تعالى بقوله ﴿نارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ﴾ أي المستعرة المتأججة، ﴿ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلى ٱلأَفْئِدَةِ﴾ أي تشرف على القلوب فتحرقها، وقوله تعالى ﴿إنَّها عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ﴾ أي إن النار على أولئك الهمازين اللمازين مطبقة مغلقة الأبواب وقوله تعالى ﴿فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ﴾ أي يعذبون في النار بعمد ممدة، والله أعلم كيف يكون تعذيبهم بها إذ لم يطلعنا الله تعالى على كيفيته. هداية الآيات: من هداية الآيات: ١- تقرير عقيدة البعث والجزاء. ٢- التحذير من الغيبة والنميمة. ٣- التنديد بالمغتربين بالأموال المعجبين بها. ٤- بيان شدة عذاب النار وفظاعته.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب