الباحث القرآني

شرح الكلمات: والعصر: أي الدهر كله. إن الإنسان: أي جنس الإنسان كله. لفي خسر: أي في نقصان وخسران إذ حياته هي رأس ماله فإذا مات ولم يؤمن ولم يعمل صالحاً خسر كل الخسران. وتواصوا بالحق: أي أوصى بعضهم بعضا باعتقاد الحق وقوله والعمل به. وتواصوا بالصبر: أي أوصى بعضهم بعضا بالصبر على اعتقاد الحق وقوله والعمل به. معنى الآيات: قوله تعالى ﴿وٱلْعَصْرِ﴾ الآيات الثلاث تضمنت هذه الآيات حكما ومحكوما عليه ومحكوما به فالحكم هو ما حكم به تعالى على الإنسان كل الإنسان من النقصان والخسران والمحكوم عليه هو الإنسان ابن آدم والمحكوم به هو الخسران لمن لم يؤمن ويعمل صالحا والربح والنجاة من الخسران لمن آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فقوله تعالى ﴿وٱلْعَصْرِ﴾ هو قسم أقسم الله به والعصر هو الدهر كله ليله ونهاره وصبحه ومساؤه وجواب القسم قوله تعالى ﴿إنَّ ٱلإنسانَ لَفِى خُسْرٍ﴾ أي نقصان وهلكة وخسران إذ يعيش في كَبَدٍ ويموت إلى جهنم فيخسر كل شيء حتى نفسه التي بين جنبيه وقوله ﴿إلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وعَمِلُواْ ٱلصّالِحاتِ﴾ فهؤلاء استثناهم الله تعالى من الخسر فهم رابحون غير خاسرين وذلك بدخولهم الجنة دار السعادة والمراد من الإيمان الإيمان بالله ورسوله وما جاء به رسوله من الهدى ودين الحق والمراد من العمل الصالح الفرائض والسنن والنوافل، وقوله ﴿وتَواصَوْاْ بِٱلْحَقِّ﴾ أي باعتقاده وقوله والعمل به وذلك باتباع الكتاب والسنة، وقوله ﴿وتَواصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ﴾ أي أوصى بعضهم بعضا بالحق اعتقادا وقولا وعملا وبالصبر على ذلك حتى يموت أحدهم وهو يعتقد الحق ويقول به ويعمل بما جاء فيه فالإسلام حق والكتاب حق والرسول حق فهم بذلك يؤمنون ويعملون ويتواصون بالثبات على ذلك حتى الموت. هداية الآيات: من هداية الآيات: ١- فضيلة سورة العصر لاشتمالها على طريق النجاة في ثلاث آيات حتى قال الإمام الشافعي لو ما أنزل الله تعالى على خلقه حجة إلا هذه السورة لكفتهم. ٢- بيان مصير الإنسان الكافر وأنه الخسران التام. ٣- بيان فوز أهل الإيمان والعمل الصالح المجتنبين للشرك والمعاصي. ٤- وجوب التواصي بالحق والتواصي بالصبر بين المسلمين.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب