الباحث القرآني

شرح الكلمات ماذا في السماوات والأرض: أي من عجائب المخلوقات، وباهر الآيات. وما تغني الآيات والنذر: أي ما تغني أيَّ إغناء إذا كان القوم لا يؤمنون. فهل ينتظرون: أي ما ينتظرون. خلوا من قبلهم: أي مضوا من قبلهم من الأمم السابقة. قل فانتظروا: أي العذاب. ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا: أي من العذاب المنتظر. كذلك: أي كذلك الإنجاء ننج المؤمنين. معنى الآيات: ما زال السياق في دعوة قريش إلى الإيمان والتوحيد والطاعة لله ولرسوله ﷺ فقد أمر تعالى رسوله أن يقول لهم: ﴿قُلِ ٱنظُرُواْ ماذا فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وٱلأَرْضِ﴾ من سائر المخلوقات وما فيها من عجائب الصنعة، ومظاهر الحكمة والرحمة والقدر فإنها تدعو إلى الإيمان بالله رباً وإلهاً لا إله غيره ولا رب سواه، وتفند دعوى ألوهية الأصنام والأحجار. ثم قال تعالى: ﴿وما تُغْنِي ٱلآياتُ وٱلنُّذُرُ﴾ أي الرسل في هداية قوم قضى الله تعالى أزلاً أنهم لا يؤمنون حتى إلى ما قدر لهم وما حكم به عليهم من عذاب الدنيا والآخرة ولكن لما كان علم ذلك إلى الله تعالى فعلى النذر أن تدعو وتبلغ جهدها والأمر لله من قبل ومن بعد. وقوله: ﴿فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إلاَّ مِثْلَ أيّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ﴾ أي إنهم ما ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلفوا من قبلهم من قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم دعتهم رسلهم وبلغتهم دعوة ربهم إليهم إلى الإيمان والتوحيد والطاعة فأعرضوا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب. ثم أمر الله تعالى رسوله أن يقول لهم ﴿فَٱنْتَظِرُوۤاْ﴾ أي ما كتب عليكم من العذاب إن لم تتوبوا إليه وتسلموا ﴿إنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ﴾ فإن كان العذاب فإن سنة الله فيه أن يهلك الظالمين المشركين المكذبين وينجي رسله والمؤمنين وهو معنى قوله تعالى في الآية الأخيرة [١٠٣] ﴿ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ﴾ إي الإنجاء ﴿حَقّاً عَلَيْنا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ﴾. هداية الآيات من هداية الآيات: ١- لا تنفع الموعظة مهما بولغ فيها عبداً كُتب أزلاً أنه من أهل النار. ٢- ما ينتظر الظلمة في كل زمان ومكان إلا ما حل بمن ظلم من قبلهم من الخزي والعذاب. ٣- وعد الله تعالى ثابت لأوليائه بإنجائهم من الهلاك عند أهلاكه الظلمة المشركين.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب