﴿وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ﴾: اختلف فيه في حق الله تعالى، فقيل هو من المتشابه، وقيل لأوجه:
الأول: أنه عبارة عن الاحتيال في أفعال الشّر، وذلك على الله- سبحانه- محال، وذكروا في تأويله وجهين:
أحدهما: أنه سمّي جزاء ومكرا استهزاء بهم.
والثاني: أن مقابلته لهم شبيهة بالمكر.
والوجه الثاني: أن المكر عبارة عن التّدبير المحكم الكامل، ثم اختص في العرف بالتدبير في أفعال الشر إلى الغير، وذلك في حق الله- تعالى- لا يمتنع.
{"ayah":"وَمَكَرُوا۟ وَمَكَرَ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلۡمَـٰكِرِینَ"}