﴿وَذَا الْكِفْلِ﴾: لم يكن نبيّا ولكن كان عبدا صالحا تكفّل بعمل رجل صالح عند موته. ويقال: تكفّل لنبيّ بقومه أن يقضي بينهم بالحقّ ففعل فسمّي ذا الكفل [[البداية والنهاية 1/ 225، وتفسير ابن كثير 3/ 222، وزاد المسير 5/ 262، والدر المنثور 4/ 594- 596 عن ابن مجاهد في الجميع.]] (زه) قال ابن عباس: هو إلياس [[التبيان 7/ 56.
وإلياس من كبار أنبياء اليهود، عاش في مملكة إسرائيل الشمالية زمن الملك أحاب (876- 854 ق. م) وجاهد عبادة الصنم بعل الذي كان يعبد في مدينة صور الفينيقية. وورد ذكره في القرآن الكريم مرتين:
الأولى في الآية 85 من سورة الأنعام، والأخرى في الآية 123 من سورة الصافات. (المعجم الكبير 1/ 454) وانظر بشأنه: المعارف 51 الذي ذكر أنه من سبط يوشع بن نون.]] . وقال الحسن: هو نبيّ اسمه ذو الكفل [[زاد المسير 5/ 263، والتبيان 7/ 56.]] .
وقيل: هو يوشع بن نون [[هو يوشع بن نون بن أفراثيم يوسف بن يعقوب، من أنبياء بني إسرائيل، وكان في عهد سيدنا موسى وعاش بعده وخلفه على بني إسرائيل، وهو الذي قادهم لحرب الجبّارين في أريحا وانتصر عليهم (البداية والنهاية 1/ 319) .]] . والكفل: الحظّ. ويقال: هو حزقيل [[ورد في المعجم الكبير: «حزقل وحزقيل: مأخوذ عن الأصل العبري (يحزقيل) ومعناه الحرفي «من يقوّيه الرب» مركّب من الفعل المضارع للغائب «يحزيق» واسم الإله «إيل» : أحد أنبياء بني إسرائيل زمن السّبي البابلي في القرن السادس قبل الميلاد، وهو حزقيال بن بوزى.]] ، وهو ثالث خلفاء بني إسرائيل بعد موسى، ويعرف بابن العجوز. وقيل: إنه سمّي ذا الكفل لأنه تكفّل بسبعين نبيّا وأنجاهم من القتل. وفي أيامه، وقع الطاعون المشار إليه في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ [[سورة البقرة، الآية 243.]] .
{"ayah":"وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَإِدۡرِیسَ وَذَا ٱلۡكِفۡلِۖ كُلࣱّ مِّنَ ٱلصَّـٰبِرِینَ"}