﴿نَجَّيْناكُمْ﴾: النّجاة: التّنجية من الهلكة بعد الوقوع فيها، والأصل الإلقاء بنجوة.
﴿آلِ فِرْعَوْنَ﴾: قومه وأهل دينه (زه) وقيل: الآل من يؤول إليك من قرابة أو رأي أو مذهب، فألفه بدل من واو، وتصغيره أويل، قال الأخفش [10/ ب] : لا تضاف إلّا إلى الرئيس الأعظم، نحو آل محمد- صلّى الله عليه وسلّم-، وآل فرعون لأنه رئيسهم في الضلالة، وفرعون لا ينصرف للعلميّة والعجمة، قال البيهقيّ [[هو أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي. ولد سنة 384 هـ، وأخذ عن علماء بلده بيهق وغيرها من بلاد نيسابور. وتنقل طلبا للعلم بين عدة بلدان كالعراق والحجاز والري. كان فقيها محدثا متكلما، مات سنة 458 هـ. ومن مؤلفاته: السنن الكبير، ومعرفة السنن والآثار، ودلائل النبوة. (وفيات الأعيان 1/ 57، 58، ومقدمة محقق معرفة السنن والآثار السيد صقر) .]] : هو اسم لمن ملك القبط ومصر، وقال غيره: علم لمن ملك العمالقة، كما قيل قيصر لمن ملك الرّوم، وكسرى لمن ملك الفرس، والنجاشي لمن ملك الحبشة، وتبّع لمن ملك اليمن.
﴿يَسُومُونَكُمْ﴾: يولونكم، ويقال: يريدونه منكم ويطلبونه (زه) والأول قول أبي عبيدة [[مجاز القرآن 1/ 40.]] ، ومنه يقال: سامه خطّة خسف: أولاه إياها. والثاني من مساومة البيع. وقيل: سامه: كلّفه العمل الشاقّ، وقيل: معناه يعلمونكم، من السّيماء وهي العلامة. وقيل: يرسلون عليكم، من: إرسال الإبل المرعى.
﴿سُوءَ الْعَذابِ﴾: أشدّه. والسوء: اسم جامع للآفات، وهو مصدر ساء يسوء سوءا، أي أحزنه ثم استعمل في كل ما يستقبح. يقال: أعوذ بالله من سوء الخلق وسوء الفعل، يراد قبيحهما.
﴿وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ﴾: يستفعلون، من الحياة، أي يستبقوهن (زه) والاستحياء: الإبقاء حيّا، واستفعل فيه بمعنى أفعل، استحيا وأحيا بمعنى كقولهم [[في الأصل: «قولهم» .]] آبل واستابل. وقيل: طلب الحيا وهو الفرج فيكون استفعل على بابه للطلب، نحو: استغفر: طلب الغفران.
﴿بَلاءٌ﴾: على ثلاثة أوجه: نعمة، واختبار، ومكروه (زه) وقيل:
البلاء في الأصل: الاختبار، بلاه يبلوه بلاء، ثم صار يطلق على المكروه والشّدة.
ويقال: أبلى بالنّعمة وبلي بالشدة. وقد يدخل أحدهما على الآخر فيقال: بلاه بالخير وأبلاه بالشّرّ.
{"ayah":"وَإِذۡ نَجَّیۡنَـٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ یَسُومُونَكُمۡ سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِ یُذَبِّحُونَ أَبۡنَاۤءَكُمۡ وَیَسۡتَحۡیُونَ نِسَاۤءَكُمۡۚ وَفِی ذَ ٰلِكُم بَلَاۤءࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِیمࣱ"}