﴿فِراشاً﴾: الفراش: المهاد، أي ذلّلها لكم، ولم يجعلها حزنة غليظة لا يمكن الاستقرار عليها (زه) وقيل: الفراش: الوطاء الذي يقعد عليه، وينام ويتقلب عليه.
﴿بِناءً﴾: هو مصدر، وقد يراد به المفعول من بيت أو قبّة أو خباء أو ظراف. وأبنية العرب: أخبيتهم.
﴿والماء﴾: معروف، وعرّفه بعضهم بأنه جوهر شفّاف لا لون له، وما يظهر فيه من اللون لون ظرفه أو ما يقابله. ووصفه الغزالي [[هو أبو حامد محمد بن محمد الغزالي حجة الإسلام. ولد بطوس سنة 450 هـ وتنقل في البلدان الإسلامية كمكة وبغداد والشام، وتلمذ على الجويني إمام الحرمين. من مؤلفاته: إحياء علوم الدين، وتهافت الفلاسفة، وتنزيه القرآن عن المطاعن. مات سنة 505 هـ. (مقدمة كتاب إتحاف السادة المتقين لمرتضى الزبيدي) .]] في «الوسيط» بالتركيب [[الوسيط في المذهب 1/ 299.]] ونوقش في ذلك بأنه بسيط ويقصد للرّي، وبعضهم بأنه جوهر سيّال به قوام الحيوان.
﴿مِنَ الثَّمَراتِ﴾: الثّمرة: ما تخرجه الشجرة من مطعوم أو مشموم.
﴿أَنْداداً﴾: أمثالا ونظراء، واحدهم ندّ (زه) [ونديد] [[زيادة من النزهة 3.]] وقيل:
النّدّ: المقاوم المضاهي مثلا كان أو ضدّا أو خلافا. وقال أبو عبيدة [[هو معمر بن المثنى البصري، عالم باللغة والشعر والأنساب. ألف نحو مئتي كتاب، منها مجاز القرآن.
اشتهر بشعوبيته وكراهيته للعرب. توفي نحو 209 هـ. (بغية الوعاة 2/ 292، ومقدمة مجاز القرآن لمحمد فؤاد سزكين) .]] والمفضّل [[هو أبو طالب المفضل بن سلمة، لغوي كوفي، تلمذ على أبيه وابن السكيت وثعلب وابن الأعرابي. من مصنفاته: معاني القرآن، والبارع في اللغة، والفاخر، والمقصور والممدود. توفي نحو 291 هـ.
(مقدمة الأستاذ عبد العليم الطحاوي لكتاب الفاخر، وتاريخ الإسلام للذهبي 5/ 305 «الطبقة التاسعة والعشرون» ، وإنباه الرواة 3/ 305- 311، وبغية الوعاة 2/ 296) .]] :
النّدّ: الضّدّ المبغض المناوئ، من النّدود [[في المجاز 1/ 34: «أندادا واحدها ندّ، معناها أضداد» . وقول أبي عبيدة والمفضل في المحرر 1/ 192، 193، وليس فيه الجزء الأخير (المبغض ... ) .]] .
وقال الزّمخشريّ: النّد: المثل، ولا يقال إلا للمخالف المثل المناوئ [[الكشاف 1/ 47.]] .
{"ayah":"ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فِرَ ٰشࣰا وَٱلسَّمَاۤءَ بِنَاۤءࣰ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَخۡرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَ ٰتِ رِزۡقࣰا لَّكُمۡۖ فَلَا تَجۡعَلُوا۟ لِلَّهِ أَندَادࣰا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ"}