﴿وَأَعْتَدَتْ﴾: أي وأعدّت من العتيد وهو المعدّ لهن.
﴿مُتَّكَأً﴾: نمرقا يتّكا عليه، وقيل: مجلسا يتّكأ فيه، وقيل:
طعاما. وقرئت مُتَّكَأً [[قرأ بها أبو جعفر (الإتحاف 2/ 145) ومجاهد وابن عباس (مجمع البيان 3/ 228) .]] وهو الأترجّ. والمتكأ: الأترجّ بلغة توافق لغة القبط [[غريب القرآن لابن عباس 51.]] .
وقيل البزماورد. والبزماورد أعجمي، وقد يعرّب فيقال فيه إذا عرّب الزّماورد [[انظر النزهة 196 باختلاف قليل.]] .
﴿أَكْبَرْنَهُ﴾: أعظمنه.
﴿[حاشى لله و] حاشَ لِلَّهِ﴾: قال المفسّرون: معاذ الله. وقال اللغويون في حاشَ لِلَّهِ له معنيان: التّنزيه والاستثناء واشتقاقه من قولك كنت في حشى فلان، أي في ناحيته، ولا أدري أيّ الحشى آخذ، أي أيّ الناحية آخذ، قال الشاعر:
يقول الذي أمسى إلى الحزن أهله بأيّ الحشى أمسى الخليط المباين [[اللسان (حشا) ، والتاج (حشي) معزوّا إلى المعطّل الهذلي. وهو في شرح أشعار الهذليين 446.]] وقولهم: حاشى فلانا معناه: أعزل فلانا من وصف القوم بالحشى ولا أدخله فيهم وفي جملتهم (زه) يعني من نحو قولك: قام القوم حاشى فلانا، ويقال: حاشى لفلان وحاشى فلانا وحاشى فلان، فمن نصب [فلانا] [[زيادة من النزهة 76.]] أضمر في حاشى مرفوعا، والتّقدير: حاشى فعلهم فلانا، ومن خفض [فلانا] [[زيادة من النزهة 76.]] فبإضمار اللّام لطول صحبتها حاشى. وجواب آخر: لمّا خلت «حاشى» من الصاحب أشبهت الاسم فأضيفت إلى ما بعدها. والتّحقيق أنّ «حاشا» إن نصبت كانت فعلا، وإن خفضت كانت حرف جرّ.
{"ayah":"فَلَمَّا سَمِعَتۡ بِمَكۡرِهِنَّ أَرۡسَلَتۡ إِلَیۡهِنَّ وَأَعۡتَدَتۡ لَهُنَّ مُتَّكَـࣰٔا وَءَاتَتۡ كُلَّ وَ ٰحِدَةࣲ مِّنۡهُنَّ سِكِّینࣰا وَقَالَتِ ٱخۡرُجۡ عَلَیۡهِنَّۖ فَلَمَّا رَأَیۡنَهُۥۤ أَكۡبَرۡنَهُۥ وَقَطَّعۡنَ أَیۡدِیَهُنَّ وَقُلۡنَ حَـٰشَ لِلَّهِ مَا هَـٰذَا بَشَرًا إِنۡ هَـٰذَاۤ إِلَّا مَلَكࣱ كَرِیمࣱ"}