الباحث القرآني

[وهي] مكّيّة في قول الجمهور وقيل: فيها من المدني قوله تعالى: وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لاَ يَرْكَعُونَ قال ابن مسعود: نزلت هذه السورة ونحن مع النبي ﷺ بحراء ... الحديث [[ذكره ابن عطية (5/ 416) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (6/ 491) ، وعزاه للحاكم، وصححه ابن مردويه عن ابن مسعود بنحوه.]] . قوله تعالى: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً يعني: الرياح يَتْبَعُ بعضُها بعضاً، قاله ابن عباس، وابن مسعود، ومجاهد، وقتادة [[أخرجه الطبري (12/ 377) ، رقم: (35880- 35881- 35882- 35883، 35885، 35888) ، وذكره ابن عطية (5/ 416) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (6/ 492) ، وعزاه لعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن أبي العبيدين عن ابن مسعود، وعزاه لابن جرير عن ابن عبّاس، وعزاه لعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة بنحوه.]] ، وقيل: المرسلات: الملائكة، وقيل: جماعات الأنبياء، وعُرْفاً معناه: إفضالاً من اللَّه تعالى، ويحتمل أنْ يريدَ بقوله: عُرْفاً أي: متتابعةً، ويحتمل أنْ يريد/ بالأمر المعروف، ويحتمل أنْ يكونَ عُرْفاً بمعنى، والمرسلات: الرياح التي يعرفها الناس ويعهدونها، ثم عَقَّبَ بذكر الصنف الضَّارِّ منها، وهي العاصفات الشديدة القاصفة للشجر وغيره، واخْتُلِفَ في قوله: وَالنَّاشِراتِ فقال ابن مسعود، والحسن، ومجاهد، وقتادة: هي الرياح تَنْشُرُ رحمة اللَّه ومطره [[أخرجه الطبري (12/ 380) ، رقم: (35910، 35914، 35917) ، وذكره البغوي (4/ 432) ، وابن عطية (5/ 417) .]] ، وقيل: الملائكة، وقيل غير هذا، والفارقات قال ابن عباس وغيره: هي الملائكة تَفْرُقُ بين الحقّ والباطل والحلال والحرام [[أخرجه الطبري (12/ 381) ، رقم: (35925) بنحوه، وذكره البغوي (4/ 432) ، وابن عطية (5/ 417) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (6/ 492) ، وعزاه لابن المنذر عن ابن عبّاس.]] ، وقيل: هي آيات القرآن، وأَمَّا الملقيات ذكراً فهي في قول الجمهور الملائكة، وقال آخرون: هي الرسل، والذكر: الكتب المُنَزَّلَةُ والشرائع ومضمناتها، والمعنى: أَنَّ الذكر يلقى بإعذار وإنذار.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب