الباحث القرآني

وقوله عزَّ وجل: أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثارُوا الْأَرْضَ ... الآية، يريدُ أثاروا الأرضَ بالمباني، والحرثِ، والحروبِ وسائرُ الحوادثِ التي أحدثوها هي كلُّها إثارةٌ للأرض بعضها حقيقة وبعضها بتجوُّز، والضمير في عَمَرُوها الأول للماضين، وفي الثاني للحاضرين المعاصرين. وقوله تعالى: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ. قرأ نافع [[ينظر: «السبعة» (506) ، و «الحجة» (5/ 442) ، و «إعراب القراءات» (2/ 193) ، و «معاني القراءات» (2/ 263) ، و «شرح الطيبة» (5/ 131) ، و «العنوان» (151) ، و «حجة القراءات» (556) ، و «شرح شعلة» (539) ، و «إتحاف» (2/ 354) .]] وغيره: «عَاقِبَةُ» - بالرفع- على أنها اسْمُ كانَ، والخبر يجوز أن يكون السُّواى، ويجوز أن يكونَ أَنْ كَذَّبُوا، وتكونُ السُّواى على هذا مفعولا ب أَساؤُا وإذا كان السُّواى خبراً ف أَنْ كَذَّبُوا مفعول من أجله. وقرأ [[ينظر: مصادر القراءة السابقة.]] حمزة والكسائي وغيرهما «عَاقِبَةَ» بالنصب على أنها خبرٌ مقدَّم، واسم كان أحد ما تقدم، والسُّواى: مصدر كالرُّجْعَى، والشورى، والفتيا. قال ابن عباس: أَساؤُا هنا بمعنى: كفروا [[أخرجه الطبريّ (10/ 171) رقم (27907) ، وذكره ابن عطية (4/ 331) ، والسيوطي (5/ 293) ، وعزاه لابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس.]] ، والسُّواى هي النار. وعبارة البخاري: وقال مجاهد السُّواى أي: الإساءة جزاء المسيئين [[ذكره السيوطي (5/ 293) ، وعزاه للفريابي، وابن أبي شيبة عن مجاهد.]] ، انتهى. والإبْلاَسُ: الكون في شرّ، مع اليأس من الخير. 65 ب ص: وقال الزجاج [[ينظر: «معاني القرآن» للزجاج (4/ 179) .]] : المُبْلِسُ: الساكت المنقطع/ في حجته اليائس من أن يَهْتَدِيَ إليها، انتهى.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب