الباحث القرآني

وقول هود عليه السلام لقومه: أَتَبْنُونَ هو على جهة التوبيخ، والرِّيعُ: المرتفع من الأرض وله في كلام العرب شواهد، وعَبَّرَ المفسرون عن الريع بعبارات، وجملة ذلك أنَّهُ المكان المشرف، وهو الذي يتنافس البشر في مبانيه، والآية: البنيان قال ابن عباس: آية علم [[أخرجه الطبريّ (9/ 460) برقم (26697) ، وذكره ابن عطية (4/ 238) ، والسيوطي (5/ 169) ، وعزاه لابن جرير عن ابن عباس.]] . وقال مجاهد: أبراج الحمام [[أخرجه الطبريّ (9/ 461) برقم (26700) ، والسيوطي (9/ 170) ، وعزاه للفريابي، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد.]] ، وقيل: القصور الطوال، والمصانع جمع مصنع وهو ما صُنِعَ وَأُتْقِنَ في بنيانه من قصر مَشِيدٍ ونحوه، قال البخاريُّ: كل بناء مصنعة، انتهى. وقوله: لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ أي: كأنكم تخلدون/ وكذا نقله البخاريُّ عن ابن عباس 49 أغير مسند، انتهى. والبطشُ: الأخذ بسرعة، والجبار: المُتَكَبِّرُ، ثم ذكَّرهم عليه السلام بأياد الله تعالى فيما منحهم، وحَذَّرهم من عذابه، فكانت مراجعتهم أنْ سووا بين وعظه وتركه الوعظ، وقرأ نافع [[ينظر: «السبعة» 472، و «الحجة» (5/ 365) ، و «إعراب القراءات» (2/ 136) ، و «معاني القراءات» (2/ 227) ، و «شرح الطيبة» (5/ 100) ، و «العنوان» (142) ، و «حجة القراءات» (518) ، و «شرح شعلة» (521) ، و «إتحاف» (2/ 318) .]] وغيره: «خُلُقُ الأَوَّلِينَ» - بضم اللام- فالإشارة بهذا إلى دينهم، أي ما هذا الذي نحن عليه إلاَّ خُلُقُ الناس وعادتهم، وقرأ ابن كثير [[ينظر: مصادر القراءة السابقة.]] وغيره: «خُلْقُ» - بسكون اللام-، فيحتمل المعنى: ما هذا الذي تزعمه إلا أخلاق الأولين من الكَذَبَةِ فأنت على منهاجهم، وروى عَلْقَمَةُ عن ابن مسعود،: إلاَّ اختلاق الأَوَّلِينَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب