الباحث القرآني

وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ الآية: في نحو هذه الآية قَال اْبنُ مسعود: قَلْتُ يَوْماً: يا رَسُولَ اللهِ، أيُّ الذَّنْبِ أَعْظمُ؟ قال: «أنْ تَجْعَلَ للَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ، قْلتُ: ثُمَّ أَي قال: أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ، خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: أَنْ تَزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ» ثُمَّ قرأ رسول الله ﷺ هذه [[حديث: «أن تجعل لله ندا وهو خلقك» . أخرجه البخاري (8/ 13) كتاب التفسير: باب قوله تعالى: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً حديث (4477) ، وفي (8/ 350- 351) . كتاب التفسير: باب والذين تدعون مع الله إلها آخر، حديث (4761) ، وفي (10/ 448) كتاب الأدب: باب قتل الولد خشية أن يأكل معه، حديث (6001) ، وفي (12/ 116) كتاب الحدود: باب إثم الزناة، حديث (6811) ، وفي (12/ 194) ، كتاب الديات: باب قوله تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً، حديث (6861) ، وفي (13/ 499- 500) كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً، حديث (7520) ، وفي (13/ 512) ، حديث (7532) . ومسلم (1/ 90- 91) كتاب الإيمان: باب كون الشرك أقبح الذنوب، حديث (141/ 86) ، وأبو داود (1/ 705) ، كتاب الطلاق: باب في تعظيم الزنا، حديث (2310) ، والترمذيّ (5/ 336) كتاب التفسير: باب «ومن سورة الفرقان» ، حديث (3182) والنسائي (7/ 89) كتاب تحريم الدم: باب ذكر أعظم الذنب، حديث (4013) . وأحمد (1/ 380، 431، 433، 462، 464) ، والطيالسي (3، 4- منحة) وأبو عوانة (1/ 56) ، وأبو نعيم (4/ 145) ، والبيهقي (8/ 18) كتاب الجنايات: باب قتل الولدان، من حديث ابن مسعود.]] الآية والأثام في كلام العرب: العِقَابُ، وبه فَسَّرَ ابن زيد وقتادة هذه الآية. قال ع [[ينظر: «المحرر الوجيز» (4/ 221) .]] : يُضاعَفْ: بالجزم بدل من يَلْقَ قال سيبويه: مضاعفة العذاب هو لقي الأثام. وقوله تعالى: إِلَّا مَنْ تابَ: لا خلاف بين العلماء أَن الاستثناء عام في الكافر والزاني، واختلفوا في القاتل، وقد تقدم بيان ذلك في «سورة النساء» . وقوله سبحانه: فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ أي: بأنْ يجعلَ أعمالهم بَدَل معاصيهم الأُولَى طاعةً قاله ابن عباس [[أخرجه الطبريّ (9/ 418) ، برقم (26527) بنحوه، وذكره البغوي (3/ 377) وابن عطية (4/ 221) ، والسيوطي (5/ 146) ، وعزاه لابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس.]] وغيره، ويحتمل أنْ يكونَ ذلك في يوم القيامة، يجعل بدل السيئات الحسنات تَكَرُّماً منه سبحانه وتعالى كما جاء في «صحيح مسلم» [[تقدم تخريجه.]] ، وهو تأويل ابن المُسَيِّبِ. ص: والأَوْلَى: ويحتمل أنْ يكون الاستثناءُ هنا مُنْقَطِعاً، أي: لكن من تاب وآمن، وعمل عملاً صالحاً فأولئك يُبَدِّلُ الله سيئاتهم حسنات، انتهى. ثم أَكَّدَ سبحانه أمر التوبة، ومدح المتاب فقال: «وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى الله مَتاباً» كأنه قال: فإنه يجد باباً للفرج والمغفرة عظيماً، ثم استمرت الآيات في صفة عباد الله المؤمنين بأن 46 أنفى/ عنهم شهادة الزور، ويَشْهَدُونَ في هذا الموضع ظاهر، معناها: يُشَاهِدُون وَيَحْضُرُون، والزور: كل باطل زُوِّرَ، وأعظمه الشرك، وبه فسر الضَّحَّاكُ [[أخرجه الطبريّ (9/ 420) برقم (26536) ، وذكره البغوي (3/ 378) ، وابن عطية (4/ 222) .]] ، ومنه الغِنَاءُ، وبه فَسَّرَ مجاهد [[أخرجه الطبريّ (9/ 420) برقم (26538) ، وذكره ابن عطية (4/ 222) والسيوطي (5/ 148) ، وعزاه للفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في «ذم الغضب» ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في «شعب الإيمان» عن مجاهد.]] ، وقال عليٌّ وغيره: معناه لا يشهدون بالزور، فهي من الشهادة لا من المشاهدة، والمعنى الأوَّلُ أعَمُّ. واللغو: كل سَقَطٍ من فعل أو قول، وقال الثعلبيُّ: اللغو كل ما ينبغي أن يطرح ويلغى، انتهى. وكِراماً معناه: معرضين مستحيين، يتجافون عن ذلك، ويصبرون على الأذى فيه. قال ع [[ينظر: «المحرر الوجيز» (4/ 222) .]] : وإذا مَرَّ المسلم بمنكر فَكَرَمُهُ أنْ يُغَيِّرَهُ، وحدود التغير معروفة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب