الباحث القرآني

بسم الله الرحمن الرحيم وهي مكيّة قوله سبحانه وتعالى: قوله سحانه وتعالَى: طه مَآ أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى قيل: طه: آسْمٌ من أَسْمَاءِ نَبِيِّنَا محمّدٍ ﷺ وقِيلَ: معناه: يا رَجُلُ بالسُّرْيَانِيّة، وقِيلَ: بغيرها مِنْ لُغَاتِ العَجَمِ. قال البخاريُّ: قال ابن جُبَيْرٍ: طه: يا رجلُ، بالنَّبطِيَّة [[أخرجه الطبريّ (8/ 389) برقم (23988) بلفظ: «يا رجل كلمة بالنبطية» ، وذكره ابن كثير (3/ 141) .]] انتهى. وقيل [[في ب، ج: وحكى.]] : إنها لغةٌ يَمَانِيةٌ في «عَكَّ» وأَنشد الطبريُّ [[ينظر: «الطبريّ» (16/ 136) .]] في ذلك: [الطويل] دَعَوْتُ ب «طَه» فِي الْقِتَالِ فَلَمْ يُجِب ... فَخِفْتُ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ مُوَائِلاَ [[البيت لمتمم بن نويرة، و «الموئل» الملجأ، وموائل منه: طالب النجاة، وهو اسم فاعل «واءل» أي: بادر، والشاهد في قوله: «طه» على أنها بمعنى «يا رجل» . ينظر البيت في: «تفسير الطبريّ» (16/ 136) ، وفيه «صفت بطه» ، و «روح المعاني» (16/ 148) .]] وقال آخرُ: [البسيط] إنَّ السَّفَاهَةِ [[في ج، ب: الشفاعة.]] - طه- مِنْ خَلاَئِقِكُم ... لاَ بَارَكَ اللهُ فِي الْقَوْمِ المَلاَعِينِ [[والاستشهاد به كالاستشهاد بالبيت السابق- ينظر البيت في «حاشية الشهاب» (6/ 178) ، و «الطبريّ» (8/ 390) ، و «مجمع البيان» (4/ 2) ، و «الفخر الرازي» (22/ 4) ، و «البحر المحيط» (6/ 212) ، و «الدر المصون» (5/ 3) .]] وقالت فِرْقَةٌ من العُلَمَاءِ: سَبَبُ نزولِ هذه الآية أَن قريشاً لما نظرت إلى عيش النبي ﷺ وشَظَفِه وكَثْرة عِبَادَته قالت: إن محمداً مع ربِّه في شقاءٍ، فنزلت الآيةُ رادَّةً عليهم [[ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (4/ 516) عن الربيع بن أنس، وعزاه لعبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]] . وأسند عِيَاضٌ في «الشفا» [[في ب: عبارة من.]] من طريق أَبِي ذَرٍّ الهروي، عن الرَّبِيعِ بن أَنَسٍ قال: كان 8 أالنبيّ ﷺ إذَا صَلَّى/، قَامَ عَلَى رِجْلٍ وَرَفَعَ الأخرى، فأنْزَل الله طه يعني: طَإ الأَرْضَ يَا محمد، ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ولاَ خَفاءَ بمَا في هذا كله من الإكرام له (ﷺ) وحُسْن المعاملة. انتهى. [قال ص: لِتَشْقى إِلَّا تَذْكِرَةً عِلَّتانِ لِقَوْلِه: مَا أَنْزَلْنا. انتهى] [[سقط في ب.]] . وقد تقدم القولُ في مَسْأَلَةِ الاسْتِوَاء، وباقي الآية بيّن. قال ابنُ هِشَام: قوله تعالى: وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ أيْ: فاعلم أَنه غَنِيٌّ عن جهرك فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى، فالجوابُ مَحذُوفٌ. انتهى.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب