الباحث القرآني

وقوله سبحانه: وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ أَيْ: هذه الأَشياء التي سمّى أنه يُؤْتَاها في الآخرة، يرث اللهُ ماله منها [في الدنيا بإهلاكه، وتَرْكِه لها، فالوراثة [[في ج: الوارثة.]] مستعارةٌ] [[سقط في ب.]] . وقال النحاسُ [[ذكره ابن عطية (4/ 31) .]] : نَرِثُهُ مَا يَقُولُ معناه: نحفظه عليه لنعاقبه به ومنه قوله ﷺ: «العُلَمَاءُ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ» أي: حفظة ما قالوا. قال ع [[ينظر: «المحرر الوجيز» (4/ 31) .]] : فكأَنَّ هذا المجرمُ يورث هذه المقالة. وقوله: وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا معناه: يجدونهم خِلاَف ما كانوا أمّلُوه في مَعْبُودَاتِهم فَيَؤولُ ذلك بهم إلى ذِلَّة، وضِدِّ ما أملوه من العزّ، وغيره، وهذه صفة عامة. وتَؤُزُّهُمْ معناهُ: تُقْلِقُهم وتحرِّكُهم إلى الكفر والضلالِ. قال قتادةُ [[أخرجه الطبريّ (8/ 379) رقم (23926) ، وذكره البغوي (3/ 208) ، وابن عطية (4/ 32) ، وابن كثير (3/ 136) ، والسيوطي (4/ 507) ، وعزاه لعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة.]] : تزعِجُهم إزْعاجاً، وقال ابنُ زيد [[أخرجه الطبريّ (8/ 379) رقم (23927) ، وذكره ابن عطية (4/ 32) .]] : تُشْلِيهم إشْلاَءً، ومنه، أَزِيزُ القِدر، وهو غَلَيَانُه وحَرَكَتُه ومنه الحديث: «أتيت رسول الله ﷺ فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، وهُو يَبْكِي، ولِصَدْرِهِ أَزِيزٌ كأَزِيزِ المرجل» [[أخرجه أبو داود (1/ 300) كتاب الصلاة: باب البكاء في الصلاة، حديث (904) ، والنسائي (3/ 13) -- كتاب السهو: باب البكاء في الصلاة، حديث (1214) ، والترمذي في «الشمائل» رقم (323) ، وأحمد (4/ 25، 26) ، وعبد بن حميد في «المنتخب من المسند» رقم (900) ، وابن خزيمة (900) ، وأبو يعلى (3/ 174- 75) رقم (1599) ، وابن حبان (522- موارد) ، والحاكم (1/ 264) ، والبيهقي (2/ 251) كتاب الصلاة، كلهم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه به. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وصححه ابن خزيمة، وابن حبان. تنبيه: عزا المؤلف هذا الحديث لمسلم، وقد وهم في ذلك. وينظر: «تحفة الأشراف» (4/ 359) .]] . ت: هذا الحديثُ خرَّجه مسلمٌ، وأَبُو دَاوُدَ عن مُطَرِّف عن أَبِيه. وقال العِرَاقِيّ: تَؤُزُّهُمْ أي: تدفعهم: انتهى.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب